آراء

الدكتور فتحي حسين يكتب : الاهداف الخفية من سد النهضة وجنوح ابى احمد !

بلا شك هناك اهداف خفية من وراء سد النهضة الاثيوبي المزمع بدء تشغيله خلال الأيام المقبلة بعد أن تم بناءه كاملا عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ، واستعداد إثيوبيا وتلويح أبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا بملء السد خلال هذا الشهر يوليو !

فبالرغم من أن جميع الحقائق والاراء تؤكد أن إثيوبيا لديها موارد ومنابع كثيرة تستطيع أن تحصل علي ما يكفيها من الماء لعمل المشروعات وتوليد الطاقة الكهربائية إلا أن اثيوبيا تحولت بين ليلة وضحاها وأصبحت عدو يريد النيل من مصر تحت مسميات كاذبة مثل التنمية وتوليد الكهرباء للبلاد وهي اهداف كاذبة بالطبع
فقد اصبحث اثيوبيا ناقضة لاي اتفاق بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان وصارت مثل الثور المجنون الذي يجنح الي الهلاك والدمار المرتقب من وراء جنوحها نحو الهاوية والأوهام والأحلام الكاذبة !

فاختارت الابتعاد عن صوت العقل والمنطق الذي يتحدث به العالم الذي يريد أن يتعايش مع بعضه البعض في امان وسلام ، والاحتكام إلي نصائح أهل الشر والإرهاب وهم تركيا وقطر ! ولكن إثيوبيا قد قررت عبر رئيس حكومتها ” أبيه احمد ” تاخد العالم ومجلس الأمن والاتحاد الافريقي في حارة سد وطريق مغلق ومهاترات ومضيعة للوقت دون فائدة حتي تسرع في ملء السد حتي نكون أمام أمر واقع بكل ما يمثله من اخطار علي دول المصب السودان ومصر !

كما أن توليد الكهرباء من سد النهضة ليس هدف إثيوبيا وهو عذر اقبح من الذنب الاثيوبي ، بل الأخيرة تريد الاستحواذ على مياه النيل والأضرار بمصالح مصر الحيوية بل الأضرار بوجود مصر نفسها لانه إذا كانت قضية السد بالنسبة لإثيوبيا قضية تنمية فهي بالنسبة لمصر قضية وجود وحياة للمصريين الذين يعيشون علي مياة نهر النيل ونسبة ال٥٥.٥ مليار متر مكعب منذ أكثر من سبعين سنة وحتي الان! وقد تتسبب في أضرار نقص الطاقة والكهرباء ونقص حصة مصر والسد العالي خلال فترات ملء السد وحالة جفاف متوقعة وهذا لن يحدث باذن الله

ولكن علي كل حال فإن دولة
إثيوبيا عليها أن تدرك أنها لا تستطيع المساس بحصة مصر والسودان من مياه النيل.وان مصر لا يمكن لأحد أن يمس أمنها المائي والقومي وان اثيوبيا لا يمكن أن تنتهك الاعراف الدولية والمواثيق والحقوق التاريخية ومصر تقف دون أن ترد عليها الرد المناسب في الوقت المناسب ،ونحن نتعامل بالشرعية و واحترام حقوق الآخرين .

ولا يمكن لأي دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة أن ترضي بهذا السلف الاثيوبي في تعامله مع قضية نهر النيل وحصة مصر في النيل ومدي الأضرار الواقعة علي مصر وإثيوبيا عليها أن تدرك أن من ورائها لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يفكروا ولو للحظة الأضرار بمصالح مصر الحيوية وبامنها القومي وبحياة شعب يزيد علي المائة مليون نسمة !
ومن ناحية أخري لابد من أن يدرك الشعب الاثيوبي أن سياسات حكومته الفاشلة التي يقودها ” أبيه احمد” لن تقوده الا إلي الفشل والتراجع وعجز في الموازنة وخسائر لا حصر لها في الاقتصاد الاثيوبي ،كما أن بناء السد سيمثل خطورة علي الشعب الاثيوبي نفسه لعدم قدرة السد علي تحمل ال٧٤ مليار متر مكعب لاسيما أن السد من نوع الاسمنتي ! الأمر الذي سيمثل اضرار علي دول النصب مصر والسودان ، الاخير سوف تمحي ومصر سوف تضارب وربما يمكن أن نري تسونامي اخر في دول النصب لا قدر الله وتكون حكومة إثيوبيا هي السبب في هذا الهلال المتوقع والدمار القادم ..وهذا ما لم نتمناه لأي دولة حتي ولو إثيوبيا نفسها ، لأننا دولة كبيرة ولا ننظر لأفعال التي يمكن أن تدمر شعوب لا ذنب لها في شيء..اللهم اني بلغت اللهم فاشهد!

زر الذهاب إلى الأعلى