آراء

طارق الصاوى يكتب : سر الإهتمام بطرق وشوارع مصر الجديدة ومدينة نصر

أعلنت الحكومة المصرية فى مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري يوم ١٣ مارس ٢٠١٥ م عن إنشاء العاصمة الإدارية هو مشروع تاريخى واسع النطاق يقع بين القاهرة الكبرى وإقليًم قناة السويس بالقرب من الطريق الدائري الإقليمي وطريق السويس الصحراوي ، وخطط لكي تكون العاصمة الإدارية مقراً للبرلمان والرئاسة والوزارات الرئيسية، والجهاز الإدارى للدولة .
وكذلك السفارات الأجنبية ويتضمن المشروع أيضاً متنزه رئيسي ومطار دولي ، ومدن سكنية ، ويقام المشروع على مساحة إجمالية 170 ألف فدان .

كما خططت الدولة لتنفيذ خط سكك حديد يرتبط مع شبكة السكك الحديدية القائمة . وكذلك تنفيذ مشروع قطار كهربائي لربط مدينة العاشر من رمضان ومدينة بلبيس بالعاصمة الإدارية .

وتم تنفيذ مطار دولي على مساحة 16 كم٢ تم إفتتاحة منذ ايام ، وكذلك لا تتوقف اعمال إنشاء شبكة طرق العاصمة الإدارية الجديدة بطول 194 كم .

وبعد ان انجزت الدولة أعمال إنشاء الأحياء الخاصة بالوزارات والجهاز الإداري و اغلب المصالح الحكومية بالعاصمة الإدارية ، وبدات فى التخطيط للإنتقال من مقرات القاهرة إلى العاصمة الإدارية الجديدة .
وكان من الواجب أن يسبق ذلك أعمال تطوير وتوسعة ورفع كفاءة كافة الطرق المؤدية للعاصمة الإدارية ، وهذا ما قامت به الدولة بالفعل فى طريق القاهرة – السويس ، ثم انتقلت سريعا إلى إعادة تخطيط وتطوير وتوسعة طرق وشوارع منطقتى مصر الجديدة ومدينة نصر وإنشاء العديد من الكباري العلوية ، والتخلص تماما من التقاطعات و الإختناقات والأزمات المرورية بتلك الطرق والشوارع ، والتى ستكون بمثابة شرايين ومسارات للعبور من وإلى العاصمة الإدارية الجديدة.

فكان ماتم من إعادة تخطيط وتطوير بطرق وشوارع أحياء مصر الجديدة ومدينة نصر ، يدخل ضمن تأهيل المناطق الحيوية بالقاهرة لتحمل الزيادات والكثافات المرورية المتوقعة في الفترات القادمة ، مع بدء إنتقال مقرات الحكومة وموظفى الدولة إلي العاصمة الإدارية ، ولإرتباطهما بطريفين يعدان من الروافد الهامة للعاصمة الإدارية وهما الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى وطريق القاهرة – السويس الصحراوي .

ولذلك حظيت أحياء منطقتي مصر الجديدة ومدينة نصر بالأولوية وسرعة التنفيذ التى اوجبت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة علي أغلب مشروعات الطرق والكباري بها ، مما أدى إلى إنجاز اعمال التطوير بهما وجعلهما نموذجا لإستيعاب الكثافات المرورية العالية. وربط شرق القاهرة بغربها وتحقيق السيولة المرورية التى جعلت تلك الطرق اشبه ماتكون بالطرق الحرة الخالية من التقاطعات .

كما تقوم الدولة الآن بإنشاء محور هام يخدم الإنتقال إلى العاصمة الإدارية من وإلى اقاليم الوجه البحرى ايضا وهو محور الحلمية – شبرا بنها ، و الذي يمثل دعما كبيرا للطريق الدائرى فى تخفيف الكثافات المرورية التى تحدث من كثرة السيارات المتجهه إلي مناطق شرق القاهرة ومنطقتي مصر الجديدة ومدينة نصر ، وصاحب ذلك أيضا اعمال تطوير وتوسعة للطريق الدائرى حول القاهرة الكبرة.

وهذا هو الأمر الذى غفل عنه الكثيرون ولهذا يتسائلون لماذا كل هذا الإهتمام بأحياء مصر الجديدة ومدينة نصر ولمذا كل هذه المشروعات الخاصة بالطرق والكبارى وإعادة تخطيط الشوارع ، ثم لمذا هذه السرعة في التنفيذ.

بقلم : طارق الصاوي المستشار الاعلامي لجمعية الطرق العربية

زر الذهاب إلى الأعلى