آراء

محمود عوض يكتب :‏دفتر أحوال مصر مرحلة ما بعد الكرتونة وشنطة التموين

مصر النهاردة تعيش مهرجان وموسم انتخابات .. ملايين الشعارات واللافتات والوعود البراقة والأحلام الوردية، أفكار ورؤية وكلمات تشجيع وبكرة احسن شعارات وحكايات وبطولات للمرشحين وتجميل الوجوة القبيحة الحقيقة الوحيدة فيها جيشنا شهدائنا اولادنا الملفوفين بعلم مصر ولادنا وارواحنا وامالنا ونحن نحارب للقضاء على الإرهاب،

الحقيقة الوحيدة هى ضرورة دعم الجيش والشرطة والدولة الحقيقة الوحيدة محاربة الإشاعات ومواجهة الإعلام الكاذب والمحرض ضد الدولة وضد الديانات بفكر ورؤية القيادة السياسية، الرئيس يسابق الزمن لمواجهة الازمات ومواجهة التحديات والاستفزازات التى تتعرض لها دولتنا حكومة وشعبا ونحن فى خندق واحد نواجة العرب ونواجة الغرب اصدقاء الامس أعداء اليوم وغدا حروب خفية من حكومات الشر لدعم الإرهاب وتخريب العقول والقلوب التى تحمل الخير لمصرنا الغالية ،

على مدار ايام شاهدنا أكثر من ٣٠ مليون من الشعب المصرى امام اللجان فى ١٤ محافظة بدون اى إجراءات احترازية الاف المواطنين بمدرسة أو بلجنة أو داخل شارع أو حارة أو داخل سيارات وتك توك المرشحين وجدنا الملايين تناسوا كورونا واعراضها وأسبابها والعدوى كانت الأحضان والقبلات الحارة عنوان الحب والتأييد لم نسمع عن كورونا أو حالات كورونا لم نسمع إلا مكبرات الصوت والسماعات التى تحملها السيارات تنادى بأسماء المرشحين أو ترديد الاغانى انخفضت جرائم السرقة والخطف والنشل أجواء مختلفة تماما الكل يدعوا بأحلى الكلمات والدعوة إلى ضبط النفس والالتزام فكانت الكلمات نتحمل بعض بلاش مشاكل..ناخد بالنا من الفتن والمشاكل عاوزنها تعدى على خير عاوزين نساعد الآمن.. وبالقراءة فى دفتر أحوال مصر مع نهاية الانتخابات الجولة التانية فى باقى المحافظات وخروج الملايين الباقية للتصويت ونجاح البعض وسقوط البعض سنجد التحول من صفحات الافراح والليالى الملاح والملايين التى تم صرفها لتشجيع المواطن على الخروج صفحات أخرى وكتاب آخر من كتاب الحياة فى مصر حسابات الأرقام التى تم صرفها وكيفي.

زر الذهاب إلى الأعلى