آراء

أستاذي العزيز وصاحب الفضل ” أحمد حرك “..وداعا

 

تلقيت خبر وداع الأستاذ والأب ” أحمد حرك”  بغصة ألم قد تكون لتقصيري في السؤال في ظل هرولتنا المستمرة وراء قطار الحياة الذي لا ينتظر احد.

و عن وقع الرحيل، وأثر الفراق، حرصت على أن أكتب لك أستاذنا الكبير  كلمة وفاء لا رثاء، فالرثاء يكون للأموات فقط، وأنا أراك حياً بذكراك العطرة رغم رحيلك.

الوفاء أستاذي  يليق بك أكثر، فكيف لا أكون وفية لمن كان معلمي وأستاذي وصاحب الفضل فيما انا عليه الآن في حياتي المهنية .

اتذكر أول مرة اصطحبني والدي لمكتب الأستاذ او “الحاج احمد “كما سمعت الجميع يناديه لم انكر دهشتي يومها من اللقب وإنما ادركت بعد مرور الأيام انه أسلوب حياة للمتعاملين معه ،فهو الوالد الطيب والمعلم الصبور والمكافح المحارب في قضايا العمال وقضايا أولاده وبناته الصحفيين.
لن انسي اجتماعه السنوي المقدس علي مائدة الافطار الرمضاني وإصراره علي ألا يتخلف احد من اسرة “جريدة العمال ”
ولن انسي فرحتي عندما اخبرني بقراره بتعيني والحاقي انا وزملائي بنقابة الصحفيين.
كان، رحمة الله عليه، صاحب الفضل في خطوتي الأولي والهامة في حياتي المهنية ولن يفي الكلام حق هذ
عشتَ فينا كريما، ورحلت عزيزا، وسيرتك العطرة أبقى من سنوات العمر.
عاشت ذكراك ، رحمك الله، ولن ننساك.

زر الذهاب إلى الأعلى