آراء

المهندس سعيد الاجهوري يكتب : الرؤية المستقبيلة والادارة الحديثة

أصبحت الإدارة بتعريفها الحالي لا يمثل التطور الحديث في متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة ولا يعطى لنا الإجابة على العلاقة بينها وبين الإدارة الذاتية ..الأمر الذي يتطلب منا دمج الإدارة بمفهومها الحالي مع علم الهندسة بما يسمى ” هندرة ” للتقييم المستمر لعائد القرار وإعادة التنظيم في كافة الأنشطة المرتبطة بالعملية الإدارية وصنع القرار ..مع ” نظرية القرار وصولا للقرار الرشيد ..مرورا بعلم بحوث العمليات لنصل إلى القرار الأمثل في تحقيق الأهداف التي نسعى لتحقيق النتائج منها ..وباستخدام علوم الرياضيات والإحصاء وعلم النفس لقياس السلوك والمهارات

فالإدارة في تعريفها الحالي ببساطة ” تحقيق الأهداف من خلال الاخرين ..وبمعنى أخر فهي نشاط ذهني يرتبط بتحقيق الأهداف بأعلى كفاءة اعتمادا على جهد الآخرين .

من هذا المفهوم فأن الإدارة تشتمل على أربعة عناصر رئيسية :أولا : الأهداف .
ثانيا : نشاط ذهني ويعتبر المخ هو مركز النشاط الذهني وهو من أربعة أنشطة:
1- التخطيط : وهو يحتاج إلى فكر ابتكاري وقدرة على الخيال الخصب . 2 التنظيم :
ويتطلب القدرة على فهم الحقائق وتحليل الواقع ..والعمل على المواءمة بين متطلبات النجاح في العمل وخصائص وحاجات الأفراد . 3-التنسيق :
ويتمثل في العديد القرارات التي تتخذ عند تنفيذ الخطط فى جميع مراحلها وعلى مختلف مستوىات التنفيذ .
4 الرقابة والتوجيه :وتعنى قياس الانحراف عن معدلات الأداء المحددة في الخطة .. وتحليلها ومعرفة أسبابها واتخاذ القرارات اللازمة لتصحيحها في الوقت المناسب .

ثالثا : الاعتماد على جهد الآخرين::بتواجد المدير وكيفية كسب ثقة العاملين وحثهم على التعاون والعمل لتحقيق الأهداف .رابعا : العمل بأعلى كفاءة : أى يكون العمل بأعلى درجة للنجاح .
وحتى نحقق الوصول للإدارة الحديثة .. من الضروري أن يتضمن هذا المفهوم والتعريف ..
ما يضيفه علم الهندسة من أنشطة إضافية لعلم الإدارة وباقي العلوم المرتبطة بعلم الإدارة .. والأهم إضافة مفهوم ” الإدارة الذاتية” ليكون التعريف يشمل إدارة الفرد لنفسه اعتمادا على جهده الذاتي ..

حتى يكون تحقيق الأهداف من خلال الآخرين ..بالإضافة إلى جهده من خلال الفاعلية الشخصية في إدارة ذاته ..) وصولا إلى تحقيق الأهداف .. مستخدما قدراته الشخصية ..من التوجه الايجابي في الحياة وقدرته في تحقيق إنجاز ..وله رؤية وحلم يريد أن يحققه بمجهوده وتسلحه بالمصدقة .. وفى ترتيبه لأولويته وتنظيمه للوقت وحسن استخدامه له مع حفاظه على صحته الجسمانية والصحية والنفسية والروحانية. .

بالإضافة إلى الكفاءة الإدارية التى يجب ان يتمتع بها فى إدارته فى موقعة الادارى.
وعلى ذلك نرى الإدارة بالمفهوم الحديث : ” تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة اعتمادا على جهد الآخرين والجهد الذاتي والكفاءة الإدارية .. مستخدما العلوم التي تمكن الإدارة من اتخاذ القرارات الرشيدة والمثلي ” .

من خلال هذه الرؤية ..
نأمل أن تعمل الوزارات والمؤسسات والأجهزة بالدولة وفقا لهذا المفهوم الادارى الحديث وصولا إلى أعلى معدلات أداء من المديرين والمرؤوسين وتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة من التنمية الشاملة والمستدامة التي نحن في اشد الحاجة إليها في الوقت الحالي لمصرنا ” .

زر الذهاب إلى الأعلى