مدير برنامج الغارمين بمصر الخير تشيد بتوجيهات الرئيس السيسي بتدقيق قوائم الغارمين
كتبت – عبير ابورية
أشادت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة “مصر الخير”، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، بتدقيق قوائم الغارمين ومنح الأولوية للمعيلات والأرامل والمسنين.
وقالت “عوض”، إن المؤسسة من أولى مؤسسات المجتمع المدني التي أولت أهمية كبيرة بقضية الغارمين، وخاصة الغارمات المعيلات والأرامل والمسنين، منذ سنوات عديدة
وأوضحت عوض أن برنامج الغارمين يعمل تحت رعاية وتنسيق كامل مع وزارة التضامن الاجتماعي بهدف فك كرب أكبر عدد من الغارمين وتمكينهم اقتصاديًا من خلال توفير فرص عمل لهم، أو دخل ثابت لمواجهة أعباء الحياة.
اضافت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعطينا المثل والقدوة كل اليوم في العمل الجاد والشاق من أجل رفعة وطننا العزيز والغالي مصر، والسعي نحو توفير حياة كريمة ولائقة لكل المصريين، وتقديم الغالي والنفيس لإزالة ألم وآنين المواطنين، وتوفير حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجًا.
ووجهت الشكر للرئيس السيسي علي دعمه اللامحدود للعمل الأهلي وكل ما من شانه خدمة المجتمع، إيمانا منه بأهميته في تنمية الوطن والمواطن، حيث أنه يحرص منذ توليه المسئولية علي أن ينتصر للفئات الأكثر احتياجا، والأشد فقرا، وأكد في الكثير من المحافل علي أن مصر الجديدة لا تنسي أيا من أبناءها.
كما وجهت” عوض” الشكر نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التي لا تدخر جهدًا في دعم برنامج الغارمين، ولا تتوان في تقديم أي مساعدة، وتذليل أي عقبة توجهنا.
وأشارت إلي أن فريق عمل برنامج الغارمين ومؤسسة “مصر الخير” يعملون ليل نهار لفك كرب القابعين خلف أسور السجون بسبب الفقر والجهل والمرض والعوز، والمهددين بالسجن بسبب الديوان التي تراكمت عليهم من أجل توفير سبل الحياة لهم ولأسرهم، حتي نجحوا في فك كرب ما يزيد عن ٨٠ الف حالة من الغارمين والغارمات حتي الآن.
ولفتت إلي أن برنامج الغارمين بمؤسسة “مصر الخير” يسعي لغلق دائرة الغارمين والحد من الظاهرة من خلال العمل علي توفير فرص عمل، مشيرة إلي أنه يمكن القضاء علي العديد من الظواهر الاجتماعية السلبية مثل الفقر وأطفال الشوارع والجهل والمرض بالقضاء علي ظاهرة الغارمين.
وقالت ان بدايه عملنا كان يتضمن ٤٥ حالة في عام 2010، وخلال رحلتنا هذه مع الغارمين شاهدنا ومرت علينا الآلاف من الحالات التي تثبت أن الغارمة ليست مجرمة ولا معتدية ولكنها أم وأخت وابنة ضحت بنفسها من اجل اقرب الناس لها وإنها ضحية في كثير من الأحيان لظروف قهرية مرت بها.
وأشارت عِوَض إلي إن فريق برنامج الغارمين اكتسب خبرة من خلال التجارب والمشكلات التي مر به، لافتة إلي أن الهدف الاساسي لبرنامج الغارمين بمؤسسة “مصر الخير “هو القضاء علي ظاهرة الغارمين ولكن اكتشفنا أن الموضوع يحتاج لتشريعات وأيضا لتوفير فرص عمل تدر دخل علي الأسر الفقيرة لتحميها من الاستدانة وهو الحل السحري للقضاء على هذه الظاهرة، حيث وجود دخل ثابت للأسرة لا يجعلهم يلجوا للاستدانة ومن ثم العودة للسجن مرة أخر.،
قالت اكتشفنا أيضا أن هناك حالات مازالت تدخل السجن كل يوم ومع دخولها تتفكك الأسرة وقد يضيع الأبناء نتيجة غياب عائل الأسرة سواء كان الأب أو الأم أو كليهما.
وأكدت أن أزمة الغارمين ترجع إلي الجهل و الحاجة والفقر خاصة في الظروف الصعبة الراهنة التي تمر بها الأسر الفقيرة والتي تعتمد في دخلها علي فرص عمل موسمية ومؤقتة و نتيجة فقدهم مصدر رزقهم اليومي والاستغناء عنهم وتسريحهم من العمل يفقدوا دخلهم البسيط و انهم لتلبية احتياجات أسرهم الأساسية يلجئوا إلي الاستدانة ومع ضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على السداد تتراكم عليهم الديون ليكون هذا الدين سبب في دخولهم السجن او التهديد بدخولهم لتنفيذ الأحكام وملاحقة الدائنين لهم وما يترتب عليه من تهديد الأسرة بالانهيار
ولحماية هذه الأسر تقوم مؤسسة “مصر الخير” بالتعامل مع كافة الجهات وسداد الدين المستحق علي الغارم او الغارمة من خلال التبرعات التى تحصل عليها تطبيقا لأحد مصارف الزكاة الثامنة .
وأوضحت عوض أن مؤسسة مصر الخير مؤمنة تماما بأهمية التمكين الاقتصادي لهذه الأسر الفقيرة ولذلك تسعي دائما لتوفير مصدر رزق لهم ولذلك أقامت للغارمين أول مصنع للسجاد اليدوى بأبيس بالإسكندرية منذ عدة سنوات، وزاد عددها حتي وصلوا إلي 4 مصانع، كما تم وضع حجر الأساس لمصنع خامس يوفر 5 ألاف فرصة عمل، كما تم إنشاء مصنع للكليم اليدوى باطفيح بالجيزة وجاري إنشاء مصنع جديد للكليم بأطفيح ايضا على مساحة 500 متر ليجمع إنتاج الكليم اليدوى المميز وايضا تصنيع العبوات والاغلفة التى يتم وضع الكليم بها في شكل متطور وغير تقليدى ليكون شكله لائق وجمالي ويواكب العصر ، ولا شك أن المصنع الجديد سيوفر المزيد من فرص العمل حيث يستوعب نول الكليم من 2 الى 4 من العمال للعمل عليه
وهناك تفكير ان من يتم تدريبهم ولديهم مكان يتم تسليمهم نول في المنزل ليتناوب أفراد الأسرة العمل عليه وقد يشاركهم في العمل اسر تسكن بالقرب منهم وهذا يحقق لهم التمكين الاقتصادي بما يتمشي مع سياسة الدولة، وللحفاظ علي التراث وصناعة كانت تحتل مصر موقع الصدارة فيها عالميًا، ووصلوا بمنتجات الغارمين إلي العديد من دول العالم وشاركنا في العديد من المعارض وكانت منتجاتهم محل إعجاب وإشادة وتقدير، داخليًا وخارجيًا.
ولفتت مدير برنامج الغارمين الى أن فعل الخير وتنمية حياة انسان مستحق من الفئات الاكثر احتياجا اجتماعيا واقتصاديا ليصبح عنصرا منتجا داخل المجتمع هو من أفضل القربات الى الله في هذه الظروف الصعبة وهذا شعار مؤسسة مصر الخير بان تنمية الإنسان هي مهمتنا الأساسية .