استاذ اعلام يطالب المؤسسات البحثية بمواكبة التطورات ويعتبر زيادة الميزانية خطوة في المسار الصحيح
كتب فتحي حسين
أكد الدكتور سامح عبد الغني وكيل الدراسات العليا والبحوث بكلية الإعلام جامعة الأزهر ،واستاذ الإعلام المساعد بالكلية ،ردا علي سؤال حول تداعيات زيادة موازنة التعليم والبحث العلمي بنسبة ٤٠% هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي من قبل الحكومة ، ومدي تأثيره علي الارتقاء بمستوى البحث العلمي ومخرجاته بالجامعات ، أن زياد المخصصات والموارد المالية تعد من الخطوات المهمة التي تصب في مصلحة البحث العلمي والتي تسهم بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي الذي يعد رافدا من روافد تحقيق التنمية المستدامة تواكبا مع رؤية مصر ٢٠٣٠، ويؤكد ذلك علي الرؤية المستنيرة التي تسعي للإفادة بشكل كبير من البحوث والدراسات في التحول الرقمي وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والتكامل بين البحوث الأكاديمية والواقع العملي لتصب في مصلحة المواطن، ورفع قدرات الأفراد، وتأهيلهم للتعامل مع التطورات والتقنيات الجديدة، واللحاق بركب التكنولوجيا في ظل تدفق المعلومات والبيانات الضخمة بشكل هائل لم يشهده العالم من قبل.
واضاف : لابد من زيادة الاهتمام بهذا القطاع الحيوي، وتطوير المراكز البحثية ودعمها، وتشجيع المراكز البحثية والباحثين علي النشر الدولي للوقوف علي أبرز التطورات التي تشهدها القطاعات المختلفة، وتطبيق ما يتناسب مع الواقع المصري ليكون لمصر مكانا متقدما بين دول العالم من خلال تعظيم الاستفادة من مواردها وقدراتها البشرية والاقتصادية والتقنية.
وقال د.سامح بأنه من المهم أيضا تطوير الخطط البحثية للجامعات والمراكز البحثية، ومتابعة آليات تنفيذها، ومدي الإفادة منها في المجالات المختلفة، وحفز وتشجيع العلماء المصريين بالخارج للاستفادة القصوي من خبراتهم البحثية والميدانية، وتوفير بيئة بحثية تشجعهم علي نقل خبراتهم في تطوير المؤسسات والهيئات والأخذ بها نحو الأداء الفعال، واستثمار كل المقومات الطبيعية والبشرية، ومعرفة مكامن القوة داخل كل قطاع، واستثمارها بشكل صحيح، والأخذ بها نحو قاطرة التقدم والنمو.
واستطرد د.سامح في حديثه قائلا: في ذات السياق لابد من الاهتمام بجودة البحوث العلمية ومخرجاتها لتحقيق قدر كبير من التنافسية الدولية، واستقطاب عدد كبير من الطلاب الوافدين لاستكمال دراساتهم العليا بالجامعات المصرية ، وتوظيف الإمكانات التعليمية والتقنية بنجاح لتحقيق جودة بحثية وتعليمية تثري المجالات الثقافية والاقتصادية والعلمية.
وطالب د.سامح عبد الغني بضرورة تبني رؤي واستراتيجيات واضحة لإحداث مزيد من التكامل والتنسيق التعاون بين أكاديميات البحث العلمي والتكنولوجيا والهيئات والمعاهد البحثية الدولية ، وفتح قنوات اتصال علمي، وتوسيع أوجه التعاون المُشترك لخدمة البحث العلمي، مشيرا إلي أن هذا ربما يعود بالنفع على شعوب الدول المختلفة، ويدعم قدرات الباحثين، ويتيح قنوات تبادل المعرفة مع الخبراء والباحثين من شتي بقاع العالم.
