“أفكار الحداثة الخاصة بأحكام الأسرة فـي ميزان الشريعة الإسلامية”.. إصدار حديث بمعرض الكتاب
يعرض مجمع البحوث الإسلامية ضمن جناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين كتاب: أفكار الحداثــة الخاصــة بأحكـام الأسرة فـي ميزان الشريعة الإسلامية “دراسة فقهية نقدية”، للدكتور مصطفى مهدي محمد عبد اللطيف؛ والذي يكشف عن نظرة الحداثيين للأسرة وموضوعاتها وفق أسس علمية، ومناهج بحثية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن العصر الحديث قد شهد دعوات متكررة، ومتوافدة تحت مظلة التجديد الهادفة إلى إخضاع النصوص الشرعية لبعض المعارف الحديثة، والنظريات الفلسفية المختلفة من الحداثة الغربية وما يتلوها، في محاولة إلباس هذا الصنيع ثوب الاجتهاد الفقهي من خلال اعتماد أصحابه طرفًا من المفردات الأصولية والفقهية، مع اعتبار صرف معانيها ودلالاتها إلى معان ودلالات فلسفية معاصرة؛ بدعوى توافق تلك الآراء مع العقلية المعاصرة والمجتمعات الحديثة.
أضاف عياد أن الكاتب في هذا الإصدار العلمي المهم قد التزام الموضوعية، والأمانة في تصوير الأقوال عن قائليها، كما بذل فيه جهدًا دؤوبًا، متسمًا بدقة البحث، وغزارة العلم، والواقعية، فجاء هذ العمل مكونًا من جزأين، وقد تضمن الجزء الأول: المقدمة، وأهمية البحث، وأهدافه، ومصطلحاته، منطويًا على القسم الأول، وهو بعنوان: نقض المنطلقات والأصول الخاصة بأفكار الحداثة، والذي انتظم بابين: الباب الأول: نقض موقف الحداثيين من الفقه والفقهاء وأهم القواعد الحاكمة للفقه، والباب الثاني: نقض الأصول الخاصة بالفكر الحداثي.
وتابع: أن القسم الثاني فقد جاء بعنوان: نقض الأفكار الحداثية في مجال الأسرة، والذي انتظم بابين. الباب الأول: نقض الأفكار الحداثية في مقدمات الزواج، ونشأته صحيحا شرعًا، ثم الباب الثاني، وعنوانه: نقض الأفكار الحداثية في آثار النكاح في حالتي البقاء والإنهاء.
وقد تميز هذا العمل بأنه قد جمع بين الأصالة والمعاصرة؛ فكان مستجيبًا لدعوات التجديد على وجهه الصحيح، ضمن إطاره الشرعي المنوط بالعلماء، والباحثين في المجال الشرعي، ومسهمًا في الرد على ما يطرأ على واقعنا المعاصر من قضايا هي في أمسّ الحاجة للبحث، والدارسة، والتوجيه؛ اتساقًا لمكانة التشريع الإسلامي، واستجابة لإعجازه وصلاحيته لكل زمان، ومكان.