إسلام عبد الرحيم يكتب: وطني أخلص لبلده

عندما أتحدث عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإنني لا أتحدث فقط عن رئيس دولة، بل عن رجل وطني أخلص لبلده بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، هو قائد اختار الطريق الأصعب من أجل مستقبل وطنه، فقرر أن يتحمّل المسؤولية في وقت كانت فيه البلاد تمرّ بمرحلة دقيقة، فكان عند حسن ظن شعبه به.
الرئيس السيسي لم يأتِ إلى الحكم باحثًا عن مجد شخصي، بل جاء بدافع وطني، مدفوعًا بإرادة إنقاذ مصر من الفوضى والانهيار، منذ اللحظة الأولى، أدرك حجم التحديات، وواجهها بحسمٍ وثبات، لم يكن الإصلاح الاقتصادي أمرًا سهلًا، لكنه كان ضروريًا، وقد اختار أن يبدأ به رغم إدراكه لصعوبته على المواطن، مؤمنًا بأن البناء الحقيقي يتطلب قرارات جريئة.
في عهده، شهدت مصر نهضة عمرانية واقتصادية غير مسبوقة، من العاصمة الإدارية الجديدة إلى شبكة الطرق العملاقة، ومن تطوير العشوائيات إلى مشروعات الطاقة والموانئ، كلها دلائل على رؤية واضحة وإرادة لا تلين، كما لم ينسَ الفئات الأضعف في المجتمع، فقد أطلق مبادرات صحية وتعليمية واجتماعية، كان أبرزها “حياة كريمة” التي غيرت واقع ملايين المواطنين في القرى والنجوع.
الأمن القومي كان أيضًا أولوية، فعمل الرئيس على تعزيز قدرات الجيش والشرطة، واستعادت مصر مكانتها الإقليمية والدولية، لم يتخلّ عن دور مصر التاريخي في القضايا العربية، بل كان دائمًا صوت العقل والحكمة في المنطقة.
الرئيس السيسي يُجسد نموذج القائد الوطني الحقيقي؛ لا يخاف من اتخاذ القرارات الصعبة، ولا يسعى إلا لمصلحة بلده، لم يتحدث كثيرًا، بل ترك الإنجازات تتحدث عنه. إنه رجل دولة من طراز خاص، استطاع أن يحوّل التحديات إلى فرص، وأن يبني وطنًا يليق بتاريخه وحضارته.
حين أقول “وطني أخلص لبلده”، فإن الرئيس السيسي هو أول من يتبادر إلى ذهني، لأنه لم يدّعِ الوطنية، بل جسّدها قولًا وفعلاً. حفظ الله مصر، وحفظ قائدها الذي لم يبخل بجهده ووقته من أجلها.