قومي الطفولة: زواج طفلة من شاب من ذوي الهمم جريمة تعريض طفل للخطر ونرفض شرعنة الانتهاك باسم الإعاقة

كتبت : ميادة فايق
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، عن رصده واقعة زواج عرفي لطفلة تبلغ من العمر 15 عامًا بمحافظة الشرقية، مؤكدًا أن هذه الحالة تشكل جريمة متكاملة الأركان وتندرج تحت بند “تعريض طفل للخطر” وفقًا للمادة 96 من قانون الطفل.
و أوضح صبري عثمان، المدير العام لخط نجدة الطفل بالمجلس، أن الواقعة جرت مبدئيًا في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، قبل أن يُكتشف لاحقًا أنها وقعت فعليًا في مدينة الصالحية الجديدة، مشيرًا إلى أن المجلس تحرك فور تلقي البلاغ، وأجرى تحقيقات ميدانية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد عثمان أن النيابة العامة أُخطرت رسميًا بمجرد التحقق من صحة المعلومات، وكشفت التحقيقات أن “العروس” لا تزال قاصرًا، وهو ما يُعد مخالفة صريحة لقانون الطفل والمادة 80 من الدستور المصري، التي تُعرف الطفل بأنه كل من لم يتجاوز 18 عامًا.
وشدد عثمان على أن القضية لا تتعلق بكون “العريس” من ذوي الهمم، بل بجوهرها تدور حول زواج قاصر، وهو ما يخضع لاختصاص المجلس قانونًا، موضحًا أن محاولات تبرير هذا الانتهاك تحت غطاء الإعاقة أمر مرفوض تمامًا.
وأضاف أن المجلس لا ينتظر موافقة الأسرة للتحرك في مثل هذه القضايا، حيث يمنحه القانون الصلاحية الكاملة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأطفال من أي انتهاك، حتى وإن كان أولياء الأمور جزءًا من الواقعة، كما حدث في هذه الحالة تحديدًا.
وأكد المجلس عزمه اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الرادعة لحماية حقوق الطفل، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات تحت أي مسمى.