أهم الأخبارعرب و عالمفنون

السفير جيورجي بوريسينكو: “روساتوم” الروسية تقوم ببناء أول محطة نووية مصرية بالضبعة

9 مليارات دولار حجم التبادل التجاري المصري الروسي العام الماضي.. وجهود مصرية روسية لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. وضمان وقف تهجير الفلسطينيين مع إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. ورغم العقوبات الغربية اقتصاد روسيا يحتل المرتبة الرابعة عالمياً بفضل القاعدة الزراعية والصناعية

كتب: محمد حربي
أكد السفير جيورجي بوريسينكو- سفير روسيا بالقاهرة، أن شركة “روساتوم” الحكومية الروسية تقوم ببناء أول محطة نووية مصرية بالضبعة، في إطار التعاون الثنائي بين البلدين، في مختلف المجالات؛ موضحاً أن حجم التبادل التجاري المصري الروسي تجاوز حاجز الـ ” 9 ” مليارات دولار في العام الماضي.. وجهود مصرية روسية لتحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط.. وضمان وقف تهجير الفلسطينيين مع إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. ورغم العقوبات الغربية اقتصاد روسيا يحتل المرتبة الرابعة عالمياً بفضل القاعدة الزراعية والصناعية، جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني الروسي، الذي نظمته السفارة بدار الأوبرا المصرية.

وقد تضمن الحفل، عرضاً لفرقة “كوستروما” للباليه الوطنية الروسية، بالاشتراك مع فرقة “رضا” للفنون الشعبية المصرية. وقد حضر الحفل المستشار محمود فوزي- وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وشريف فتحي- وزير السياحة والآثار، والدكتور شريف فاروق- وزير التموين والتجارة الداخلية، والطيار سامح الحفنى- وزير الطيران المدني، والمهندس محمد شيمي- وزير قطاع الأعمال العام، وممثلين عن وزارة الخارجية المصرية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ودبلوماسيين أجانب، ولفيف من الشخصيات العامة والسياسية والعلمية وصحفيين.

وقد أعرب السفير جيورجي بوريسينكو، عن شكره العميق لاحتضان دار الأوبرا المصرية، لاحتفالية اليوم الوطني الروسي. هذ الاحتفال الذي يمتد لـ “١١ ” منطقة زمنية عبر أوراسيا كلها – من بحر البلطيق في الغرب الى مضيق بيرنغ في الشرق-. موضحاً، أنه ربما لا يكون تاريخ روسيا بنفس العمق والبعد التاريخي للتاريخ المصري العريق؛ إلا أن هذا لن يمنع من القول، بأن التاريخ الروسي، يمتد على مدى حولي ١٢ قرنا، ويحتوي على عدد كبير من الأسماء والانتصارات المجيدة.

وقال السفير جيورجي بوريسينكو : إن قدر روسيا دائما، أن تكون مرارا وتكرارا في وسط الاحداث العالمية؛ لتقوم بدورها التاريخي الحاسم؛ كما حدث بما في القرن العشرين؛ عندما أنقذت البشرية من المانيا النازية وحلفائها، ولعبت دورا هاما في القضاء على النظام الاستعماري غير العادل؛ كما أنها تقف حالياً في وجه الهيمنة العالمية، وعدوان كتلة الناتو؛ التي اقتربت من الحدود الروسية، في محاولة لإضعاف روسيا وتدميرها، من خلال الحرب بالوكالة التي تم دفع أوكرانيا اليها؛ لافتاً إلى أن روسيا، وهي تقوم بذلك، فهي لا تدافع عن مصالح أمنها الخاص فحسب، بل تحمي حق الشعوب كلها في الحياة وفقا للتقاليد الخاصة بهم وليس بأمر أجنبي.

وأوضح السفير جيورجي بوريسينكو ، أن القوات العسكرية الروسية من جديد تصلبت في المعركة ولديها أسلحة أفضل من الأسلحة المتعددة لكتلة الناتو التي تستهدف روسيا؛ مشيراً إلى أنه على الرغم من فرض ٢٩ ألف عقوبة على روسيا، من جانب الدول الغربية، التي تحلم بعودة عصور الاستعمار؛ إلا أن الاقتصاد الروسي أزداد واحتل المرتبة الرابعة عالمياً؛ حيث تحقق ذلك بمساعدة القاعدة الصناعية التي أصبحت أقوى بعد انسحاب الشركات الغربية بالإضافة الى القطاع الزراعي الذي قام بقفزة فاعلة، وبجانب العلم القوي، وبطبيعة الحال، القدرة الروحية العالية للشعب.

وأشار السفير جيورجي بوريسينكو، إلى أنه بجانب كل هذه المآثر العسكرية، والإنجازات الاقتصادية والعلمية؛ فإنه توجد هناك الثقافة العظيمة، والمسرح؛ الذي تبرزه فرقة الباليه الوطنية الروسية “كوستروما”، الي قدمت عرضاً رقصيا فريدا يروي تأريخ بلدنا ويُظهر تنوعها الثقافي؛ وهي فرقة رقص شهيرة عالميا تجمع بشكل مذهل بين مهارات الباليه الكلاسيكي والتقاليد الشعبية من مختلف أنحاء روسيا. لافتاً إلى أن هذا العرض، الذي تم تقديمه هو جزء من المشروع الثقافي والتعليمي الدولي “افتتاحية رقص العالمي”، الذي تم إطلاقه في أكتوبر ٢٠٢٤ خلال إجراء قمة مجموعة البريكس في مدينة قازان الروسية، بمشاركة الرئيسين الروسي والمصري فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي. وأن تجسيده على مسرح الأوبرا، هو جهد مشترك لوزارة الثقافة المصرية وفرقة الباليه “كوستروما”.

وأضاف السفير جيورجي بوريسينكو، أن روسيا سعيدة للغاية بالتطور الناجح للعلاقات مع مصر في مختلف المجالات، موضحاً إن معاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي، التي وقعها الرئيسان فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، والعضوية المشتركة المذكورة في مجموعة البريكس، التي ستحدد شكل نظام العالمي متعددة الأقطاب في المستقبل، تدل على التفاهم والثقة المتبادلة بيننا.
وأشار السفير جيورجي بوريسينكو، إلى اعتزازهم بالصداقة الراسخة طويلة الأمد، وأنهم يعملون مع مصر لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهناك اتفاق في وجهتي النظر المصرية الروسية تجاه الأحداث المأساوية في فلسطين، ويبذلون الجهود لوقف مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

بالإضافة الى ذلك، يتم توسيع التعاون الروسي المصري في مجال الاقتصاد. وتجاوز التبادل التجاري الثنائي في العام الماضي على ٩ مليار دولار؛ كما تقوم روسيا بتزويد مصر بالقمح وتقوم ببناء المحطة النووية، وفي نفس الوقت يستمتع ملايين من السياح الروس بضيافة مصرية خلال زيارة منتجعات البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك الاثار التاريخية في وادي النيل. كما تعكس عمق العلاقات الثنائية بشكل واضح زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا في ٩ مايو، بالدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين، للمشاركة في الاحتفال بالذكرى ال٨٠ للنصر على النازية الألمانية؛ لافتاً إلى مشاركة الجنود المصريين، مع الجنود الروس في عرض عسكري واحد في الساحة الحمراء بموسكو.

هذا وقد عاشت القاهرة ليلة روسية ساحرة؛ حيث استمتع الضيوف بعرض مدهش لفرقة “كوستروما” الروسية للبالية، بمشاركة فرقة “رضا “للفنون الشعبية؛ حيث قدمت في عرضها لوحة تاريخية واسعة النطاق تعرف مشاهديها بالجذور العميقة والتقاليد الشعبية لدولة متعددة القوميات، من خلال الأداء المسرحي الرائع مع عرض ملامح من التاريخ منذ دخول المسيحية الى روسيا وعصر روسيا القيصرية وما قبل الثورة وأول رحلة للفضاء في التاريخ وصور من حياة شعوب القوقاز وسيبيريا. وقد وصف العرض تاريخ روسيا العظيم من خلال صياغة مترابطة للصورة التاريخية لنشأة روسيا وتعايش الأديان المختلفة بها وتوطيد العلاقات بين الأعراق. كما استخدم العرض المكون من جزئين وسائل فنية وتقنية مبتكرة وامكانيات حديثة وابهار في الأزياء مع روح الابتكار في تصميم الرقصات الشعبية وأسلوبه الفريد وعرضه الدقيق للفن التقليدي من خلال تغلله في المشاعر الروحية للشعب الروسي ونقل تنوع الثقافة الروسية مع أداء مبهر من الراقصين وديكور عبقري واستخدام خلفية تاريخية على شاشة العرض مما حاز اعجاب الحشد الكبير الذي امتلأ به المسرح.
جدير بالذكر، أن السفارة الروسية، كانت قد أقامت مؤتمراً صحفياً، بمناسبة “افتتاحية رقص العالم”؛ الذي سوف تقدمه فرقة “كوستروما” للباليه الوطنية الروسية بدار الأوبرا المصرية، ضمن الاحتفالات باليوم الوطني لروسيا، شارك فيه السفير جيورجي بوريسينكو- سفير روسيا بالقاهرة، المخرج خالد جلال- رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الثقافة المصرية، وايلينا تسارينكو- رئيسة ومنتجة فرقة “كوستروما” للباليه الروسية، ماريا فيشكينا- مديرة “مدرسة البالية الإقليمية”.

حيث قدمت ايلينا تسارينكو، عرضاً تفصيلياً عن تجربة مبادرة دراسة التقاليد المتعلقة بالرقصات الشعبية، التي تم تنفيذها بالفعل في الصين والإمارات العربية المتحدة؛ موضحة بأن هناك خطة لتنفيذ هذا المشروع في جميع دول الأعضاء في البريكس؛ مشيرة إلى أنه تم تنفيذ ورش دراسية لطلاب أكاديمية الفنون المصرية، وتم تقديم عروض رقص على خشبة المسرح، بالتعاون مع فرقة “رضا” للفنون الشعبية، باعتبارها إحدى فرق الفولكلور الرائدة بمصر.

وقد أعربت ايلينا تسارينكو، عن بالغ سعادتها أن تشارك في الاحتفال باليوم الوطني لروسيا في القاهرة، من خلال مشروع ثقافي وتعليمي دولي روسي باسم “افتتاحية رقص العالم”، وتهدف إلى تعريف شعوب الدول الأعضاء في “البريكس “بتاريخ روسيا والتنوع الثقافي في بلد متعدد الجنسيات، بالإضافة إلى تأسيس منصة العمل المشترك لممثلي مجتمع تصميم الرقصات في إطار البريكس لتنفيذ مشاريع ثقافية وتعليمية في مجال تصميم الرقصات الشعبية، ودراستها والترويج لثقافة الدول الصديقة على أساس متبادل. لافتة إلى أن المشروع يتم تنفيذه هذا العام في الإمارات العربية المتحدة ومصر والصين، وفي عام 2026 سيتم تنفيذه في الهند والبرازيل وإثيوبيا وجنوب إفريقيا، ودول اخرى انضمت أ إلى “البريكس ” مؤخراً
وقالت: إن إطلاق المشروع تم في قازان ضمن فعاليات قمة البريكس في عام 2024؛ حيث تم تنفيذه بنجاح في الإمارات العربية المتحدة، واليوم تستضيفه مصر.
وأوضحت أن مشروع “افتتاحية رقص العالم”، يهدف إلى توحيد قلوب الناس من مختلف دول العالم من خلال ثقافة الرقص الوطنية. فان الثقافة، في نهاية المطاف، هي الجسر الفريد الذي يتيح لنا فرصة فهم بعضنا البعض بشكل أفضل وإيجاد قيم ومصالح مشتركة. ويُعد الرقص الشعبي اللغة الأوضح والأكثر فهمًا لنقل الرمز الثقافي للشعب والأصالة والهوية الوطنية.
وأشارت إلى أنه لن تقتصر الفكرة المبتكرة للمشروع على تعريف المشاهدين بتاريخ وثقافة الشعب الروسي متعدد الجنسيات فحسب؛ بل تشمل أيضا دراسة ثقافة الرقص المتبادلة، مما سيساهم في تشكيل مجتمع عالمي للرقص؛ حيث يكون تحالف ثقافة الرقص الشعبي لدول البريكس، الذي وقّع وزراء ثقافة دول البريكس بروتوكول إنشائه على هامش المنتدى الثقافي في سانت بطرسبرغ في العام الماضي، منصة لهذا التفاعل الفعال بين الدول الأعضاء في المجموعة. ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء مجتمع إبداعي فريد من نوعه يضم راقصِين ومصمِمِي رقصات شباب من دول البريكس وذلك لنشر قيم وحدة ثقافات الرقص الوطنية وتعزيز التعاون الدولي والصداقة بين الأعراق. وكانت أكاديمية بكين للرقص من أوائل الجهات التي انضمت إلى التحالف. وبعد تنفيذ المشروع في الإمارات العربية المتحدة انضمت أكاديمية الشارقة لفنون الأداء. ونأمل في قبول اقتراحنا بشأن الانضمام الى التحالف من قبل فرقة رضا وأكاديمية الفنون المصرية.
لافتة إلى أنه في خريف عام 2025، من المقرر عقد المنتدى الخاص في صيغة مؤتمر الفيديو، حيث سيتم النظر خلاله في الوثائق القانونية للتحالف ومناقشة أنشطته بالإضافة إلى القضايا المتعلقة برئاسة التحالف من قبل مختلف الدول، التي من المتوقع أن تَتَغير كل عامين، وان مؤلفة ومؤدية المشروع هي فرقة الباليه “كوستروما” الوطنية الروسية وهي إحدى أحدث الفرق الثقافية في روسيا المعصرة، التي تعمل بالنشاط على تطوير ثقافة الرقص الشعبي، وليس فقط في بلدها، وبل أيضا في الخارج.
مشددة على أن العرض الكوريغرافي لفرقة “كوستروما” للباليه بعنوان “العرض الوطني لروسيا”، نال إعجاب أكثر من 7 ملايين متفرج في 27 دولة عنصرا ثقافيا للمشروع. وهذا ما سنشاهده هذه الأيام على مسرح دار الأوبرا المصرية، وأن العرض يركز على إبراز التنوع التاريخي والوطني لروسيا من خلال الملابس الزاهية والرقصات الأصيلة ويعزز صورة موضوعية لبلدنا ويعرّف من خلال لغة الرقص بتقاليد وتاريخ وثقافة شعبنا، التي هي في جوهرها قريبة ومفهومة لجميع شعوب العالم.
ونوهت إلى أن كلية الرقص “مدرسة الباليه الاقليمية”، التابعة لفرقة باليه “كوستروما”، تتولى تنفيذ الجانب التعليمي للمشروع، كما تُعدّ خبرتها أساسية في تنفيذ المشروع، حيث تُعقد على أرضها دورات تدريبية مكثفة بانتظام. ويشارك في التدريب أفضل أساتذة الرقص من مختلف مدن وبلدان العالم.
وأضافت أن طلابهم يدرسون ثقافة الرقص متعددة الجنسيات مع الممثلين الأصليين للبلد المعين، كما يقوم اساتذتهم بأجراء ورشات تدريبية في الخارج، على سبيل المثال، في أستراليا ونيوزيلندا وفرنسا ودول أخرى في جميع انحاء العالم؛ مما يُثبت مجددا أن لغة الرقص مفهومة للجميع وأنها لا تستطيع فحسب، بل ينبغي أن تُوسّع آفاق مهمتها كأداة فعّالة للحوار الثقافي الهادف إلى إقامة الصداقة بين الشعوب.
ومن جانبها أعربت ماريا فيشكينا، عن بالغ سعادتها، الشكر للأكاديمية المصرية للفنون والمعهد العالي للباليه، على حسن الاستضافة، وتنظيم ورشة دراسية خاصة بالرقص الشعبي المسرحي في الأكاديمية بمشاركة طلاب الأكاديمية وطلاب وفنانو فرقة “كوستروما” للباليه إلى حملة “رقصة الصداقة الدائرية”، التي أُطلقت في فبراير 2025 في الإمارات العربية المتحدة بأكاديمية الشارقة لفنون الأداء. معربة عن أملها في أن تتمكن الأكاديمية من الانضمام إلى تحالف البريكس لثقافة الرقص الشعبي، الذي تنتمي إليه ايضا كلية الرقص “مدرسة الباليه الاقليمية” وفرقة “كوستروما” للباليه، حيث ستُعقد أولى فعاليات التحالف في أكتوبر 2026، وهي:
موضحة أن مشروع “الداتشا الإبداعي الدولي” سيفتح آفاقا فريدة للراقصين ومصممي الرقصات من دول الأعضاء في البريكس، مما يتيح لهم فرصة الانغماس العميق في عالم فن الرقص الروسي. مشيرة إلى أن المشاركين سوف يستفيدون ليس فقط من دراسة اسس الرقص التقليدي؛ بل سيتبادلون أيضا الخبرات، مما سيساهم في بناء علاقات ثقافية متينة بين الدول المشاركة.
لافتة إلى أنه قد تم اختيار مدينة كوستروما الروسية العريقة كموقع اجراء التدريبات، مما يمنح البرنامج أهمية خاصة نظرا لتراثها التاريخي الغني وتقاليدها الثقافية. بالإضافة إلى التدريب، ستتاح للمشاركين فرصة تجربة جميع جوانب الضيافة الروسية.
وأضافت أن البرنامج يهدف إلى بناء فضاء ثقافي موحد لمجموعة البريكس، من خلال التبادل الثقافي وتعميق المعرفة بالرقصات الوطنية وتعزيز العلاقات الدولية والتعرُف على أجواء روسيا وبناء شبكة من الاتصالات الدائمة. نحن مقتنعون بأن مشروعنا سيُمثل مرحلة مهمة في تطوير العلاقات الثقافية الدولية.
ونوهت إلى أن المشاركين سوف يحضرون دروسا متقدمة وورشات تدريبية وأنشطة إبداعية تهدف إلى توسيع معارفهم ومهاراتهم في مجال الرقص وتصميم الرقصات. يُقدم التدريب نخبة من مصممي الرقصات الروس ومعلمي باليه كوستروما. سيُتوّج البرنامج بدراسة رقصة “كالينكا” التي قدمها الفنان المكرّم الروسي السيد يوري تسيرينكو. ويحصل المشاركون على الحق الحصري في استخدام هذه الرقصة في مجموعاتهم ومؤسساتهم التعليمية على أساس مجان.
ويتضمن البرنامج فعاليات ثقافية وتعليمية ومن بينها يوم سياحة في عاصمة روسيا موسكو مع زيارة الساحة الحمراء ومسرح البولشوي، بالإضافة إلى زيارة الاثار التاريخية في كوستروما للتعمُق في فهم التقاليد والعادات الروسية.
وسيساهم التفاعل بين المحترفين من مختلف البلدان في تشكيل بيئة إبداعية وفنية. على مدار أسبوعين ستُعقد دروس مشتركة بمشاركة راقصي باليه كوستروما وطلاب كلية الباليه. سيتمكن كل وفد ليس فقط من دراسة أساسيات الرقص الروسي، بل أيضا من تقديم ورشة دراسية حول الرقص التقليدي لبلده. سيُشكّل “الداتشا الإبداعي الدولي” نقطة انطلاق لظهور أفكار ومبادرات جديدة سيتم تنفيذها في المستقبل. سيُختتم البرنامج بحفل موسيقي فاخر، حيث سيعرض المشاركون نتائج أعمالهم ويتبادلون التقنيات ويستعرضون مشاريعهم الإبداعية المشتركة.
وقالت: إن الطرف الروسي، سوف يتحمل نفقات الإقامة والاعاشة، بالإضافة إلى توفير إمكانية الحصول على المعدات اللازمة طوال فترة البرنامج. معربة عن أملها في أن يساهم ذلك في توفير الظروف اللازمة في العمل الفعال والتنمية الإبداعية.
وأن جميع المشاركين في مشروع “الداتشا الإبداعي الدولي” سيتمكنون من تمثيل بلادهم في مهرجان الرقص الدولي الكبير لدول البريكس، الذي سيعقد في إطار مهرجان الشباب العالمي في عام ٢٠٢٧ في سوتشي.

زر الذهاب إلى الأعلى