الإسكان: تعاون مع سويسرا في إعداد استراتيجية المدن الجديدة الذكية

كتبت. كريمة عبد الغني
عقد برنامج موئل الأمم المتحدة الهابيتات مؤتمرا ضم عددا من ورش العمل تحت عنوان تقديم حلول مبتكرة للشراكات لتعزيز مسؤولية القطاع الخاص نحو التنمية المستدامة بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ووزارة التنمية المحلية والبنك المركزي.
أكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن التحديات الدولية المتزايدة التي تلقي بظلالها على جهود التنمية الحضرية المستدامة تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز الشراكات خاصة مع القطاع الخاص لضمان استدامة الإنجازات وتوسيع أثرها.
أضاف أن عنوان للجلسة الإبتكار من أجل التاثير Innovating for impact هو هدف أساسي من أهداف إستراتيجية التنمية العمرانية في مصر من أجل تحسين جودة الحياة وتحقيق تأثيرات ملموسة للجميع مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد دليل جودة الحياة العمراني للمدن المصرية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ليشكل خارطة طريق وطنية نحو تحسين الجودة الحياة وليكون مرجعًا إرشاديًا لصنّاع القرار والمخططين على حد سواء
كما عملت الوزارة على بلورة وتنفيذ الرؤية الإستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية من خلال توفير بنية تحتية ذكية ومستدامة وتعزيز مشاركة القطاع الخاص كشريك فاعل في عملية التنمية ويتوافق ذلك مع مخرجات المنتدي الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة ضمن تقرير القاهرة Cairo call to action نحو تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.
أوضح مساعد وزير الإسكان أنه في قطاع الإسكان تم إطلاق استراتيجية الإسكان في مصر ۲۰۲۰ بالتعاون مع الهابيتات أضاف ترجمت إلي مجموعة من النجاحات الملموسة سواء في تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة أو دعم الإسكان الإجتماعي.
أضاف مساعد الوزير يجري حالياً تحديث تلك الإستراتيجية وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجالات تنفيذ مشروعات الإسكان المختلفة خاصة في مجال العمران والبناء الأخضر المستدام بجانب إعداد وثيقة استراتيجية المدن الجديدة الذكية بالتعاون مع البنك الدولي والحكومة السويسرية والتي نعمل على إطلاقها خلال الربع الثالث من العام الجاري ومن أوائل خطوات تنفيذ هذه الاستراتيجية الشراكة مع القطاع الخاص من خلال إتاحة مجموعة من المحفزات الإقتصادية لتنفيذ مشروعات رائدة.
أضافت منسقة الأمم النيا بانوفا نحن ندرك تمامًا أننا نعيش في زمن مليء بالتحديات من أزمات متراكمة وصراعات متصاعدة وتفاوتات متزايدة لافتة إلي أنه وفقًا لأحدث تقرير للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة فإن 15٪ فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح عالميا.
كما أضافت منسقة الامم ان الحرارة الشديدة وانخفاض الإنتاجية الزراعية وندرة المياه مضيفة أن التغلب على هذه التحديات وتحقيق وعود أهداف التنمية المستدامة يتطلب تحولًا جذريًا في نهجنا فالعمل كالمعتاد لن يكون كافيًا.
اشار خالد صديق عن فرصة ورش العمل لبناء علاقات تعاون طويلة الأمد تضع أثر الإنسان في صميم كل مشروع واستثمار وأن تكون مخرجات أكثر من كونها أفكارا بل أدوات ملموسة وشراكات جديدة وخطط قابلة للتنفيذ.
كما أكد المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية أهمية دور الصندوق في دعم جهود التنمية الحضرية المستدامة أشار أن المؤتمر الذي يحمل عنوان الابتكار من أجل التأثير: تعزيز التزام الشركات بالتنمية المستدامة يهدف إلى تضافر جميع الجهات ودمج شركاء التنمية في كل المجالات من القطاع الخاص والجهات الحكومية المعنية والقطاع المصرفي وجهات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
كما دعا أحمد رزق ممثل موئل الأمم المتحدة إلى استغلال ورش العمل اليوم التي تضم كوكبة من المسؤولين بمختلف القطاعات للوصول الي شراكات وبرامج تساهم في دعم التنمية الحضرية المستدامة بمختلف قطاعاتها.