آراء

نهى عراقي تكتب مقاول الهدم لايصلح للبناء

الدين الإسلامي نهانا عن التنمر وعن تتبع عورات الناس قال رسول الله صل الله عليه وسلم (من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته)

وقال تعالى ( لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكنَّ خيراً منهن)

ما يحدث هذه الإيام على مواقع السوشيال ميديا من فضائح و تشهير وأستهتار بالتشهير بإعراض البعض ونشر الفتن و السب و إظهار الفضيلة والعصمة، يهدم المجتمع لإنه يهدم الإنسان الذي يبني المجتمع ويسيئ لسمعة المجتمع ككل بين العالم.

صدق من قال مقاول الهدم لا يصلح للبناء مقولة صحيحة.

ثمة أماكن أحيانا لا حل لها إلا هدمها وإعادة بناءها من جديد تفاديا لإنهاك طاقتنا و هدر الأموال، بِيد أن المقاول الذي هدم لا يجوز أن ينبني فهذا ليس تخصصه، لابد من مقاول بناء، هذا يحدث للأماكن لكنه لايصلح مع الإنسان.

مع الإنسان لا يجوز أبداً هدمه بل يتطلب على المجتمع بأسره التكاتف لصناعته و بناؤه بكل إنسانيته، المجتمع متعطتش للإنسانية بكل معانيها، بيد أن ديننا الحنيف حسنا على ذلك بل أمرنا بالكلمة الطيبة و عدم السخرية من بعضنا البعض و الستر والسكوت عن الإشاعات حتى تقف و لا تنتشر، للأسف الشديد نجد في مجتمعنا صور بذيئة في أسوأ وأبشع أشكالها.

فمثلا نجد إذا وقع أحدنا في ذنب أو فعل سيئ نشاهد ونسمع ما نَهى عنه الدين ونبذته الأخلاق، نجد على صفحات السوشال ميديا وقنوات التلفاز تناقل تلك الأخبار المظلمة المسمومة والنهش في أعراض حرم الله علينا التشدق بها، ونرى وكأن من ينتهكون حرمة الأعراض كأنهم أنبياء أو ملائكة ونسوا أنهم بذلك كأنهم يأكلون لحماََ ميتاََ.

أيها المجتمع البشري نحن بشر نحيا على الأرض لسنا في جنة ولم نكن آلهة أو أنبياء وملائكة حتى الأنبياء كل أفعالهم بوحي من الله إصطفاهم الله لنفسه حتى يحملوا رسالته
لابد أن يكونوا مثال للطهارة والصدق والأخلاق الحميدة.
يجب أن تفهم جيداً أيها القاذف المتنمر أن قذفك بالسب و إسقاط سمعة الآخرين و إداعائك الطهارة والفضيلة لا يرفعك سقفاً و لا يجعلك قدوة ومثال طيب، فكيف لك البناء إذاً أنت كمقاول الهدم لا تصلح للبناء، فكيف تبني أبناؤك أيها الهادم؟؟!!

إن بناء الإنسان بكلمة وهدمه بكلمة فالكلمة شرف وأخلاق، الكلمة الطيبة جبر للخاطر تحيي مشاعر وتحول حياة إنسان من العدم إلى الثراء والكلمة الخبيثة كجمرة خبيثة تدمر مجتمع بِيدَ أن الكلمة الطيبة تعود على المجتمع بالإبجابية والنفع والعكس.

فكيف لك أيها الهادم المتنمر لأخيك الإنسان أن تدعي البناء بسبك وقذفك وتناقل الأخبار المسمومة وجلد الآخرين.

(قال تعالى..ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاََ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاََ فكرهتموه وأتقوا الله إن الله تواب رحيم) هذه الآيه مرعبة لمن يخاف الله رب العزة أراد أيضاََ أن يخبرنا أنه سبحانه يتوب على الجميع حتى من أخطأ وسبتوهم

قال رسول الله صل الله عليه وسلم (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
ستشهد عليهم السنتهم بما تفوهوا به وما كتبته أيديهم..
Yiast

زر الذهاب إلى الأعلى