عمرو عبدالرحمن  يكتب : كيف خطف الفرس ” آل البيت ” من العرب

حقيقة؛ حصر آل البيت في “الائمة الاثني عشرية” كذبة فارسية لتزوير النسب الحقيقي لآل البيت العرب.

أدلة الكذب والتزوير:يزعم الفرس أن “إمامهم” الحسن العسكري – قام بتهريب ابنه “محمد المهدي” من الحكام العرب العباسيين “الأشرار!” وخبأه في سرداب سامراء!

وأن المهدي حي منذ ألف سنة ومختبئ بالسرداب حتي الآن في انتظار الأمر بالخروج!

 

هذا المهدي الفارسي الدجال، لا علاقة له بالمهدي العربي المذكور في الحديث الشريف.

الحقيقة أن الدولة العباسية واجهت مؤامرات وثورات الخوارج الملونة التي أشعلها الفرس – انتقاما من الفتح العربي، عبر فرق العلويين والإسماعيلية والقرامطة والفاطميين في العراق وخراسان وحتي مكة، حتي سقطت آخر امبراطورية عربية وتمزقت بين استعمار صفوي فارسي واستعمار عثماني تركي، وكلاهما آريين وثنيين.

 

المؤكد أن ثورات الربيع الفارسي نسخة عمرها ألف سنة من ثورات الربيع العبري!

أخطر ثورات الخوارج المتمردين علي الحكم العربي؛

  1. تمرد سُنباد المجوسي من خراسان!
  2. تمرد “الراوندية” من أصفهان!
  3. تمرد المتشيع “محمد النفس الزكية” حفيد الحسين!
  4. تمرد العلويين الشيعة بزعامة الحسين بن علي (العابد) بن الحسن المثلث!
  5. تمرد الأدارسة بزعامة “إدريس بن عبد الله بن الحسن” – الشيعي العلوي – الذي هرب لمصر ثم تونس وأسس دولة الفاطميين الشيعية ومن رحمها خرجت دولة القرامطة محطمة الكعبة والحجر الأسعد، ودولة الحشاشين الإرهابية!
  6. تمرد الأدارسة بزعامة حسن بن علي الإدريسي في جيزان بالسعودية سنة 1930 بدعم خائن الأردن “عبد الله بن الحسين”!

لهذا النسب الفارسي الوثني ينتمي كل أئمة وأقطاب الفرق الباطنية السنية والشيعية، دون استثناء!

وهي تخريفة من تخاريف الحشاشين الباطنية.

لا فرق بينها وبين كذبة “حديث الغدير” الزاعم أن الصحابة سرقوا الخلافة وسلموها لأبي بكر، وخانوا الوصية النبوية بتسليمها لابن عمه “علي” كوريث للخلافة!

كذبة فاجرة، تقصم ظهر الدين لكل من صدقها، وتجعله من الخوارج؛

أولا- لأنه يحدث كذبا علي الرسول عليه الصلاة والسلام.

ثانيا- لأنه هدم أهم أعمدة الرسالة ومصادر الحديث؛ “أبو بكر وعمر ابن الخطاب وغيرهما من الصحابة المبشرين بالجنة – رضي الله عنهم.

الحديث الشريف أدان مرتكب هذه الجريمة، ووصفت دار الإفتاء المصرية من سب الصحابة وانتقص منهم بالـ “فاسق مردود الشهادة”، وكذلك من انتقص من الإمام البخاري صاحب أصح كتاب بعد القرآن الكريم.

لماذا يقدس الباطنية الحسين (وحده لا شريك له!) ويتجاهلون بقية أولاد “علي ابن أبي طالب”، وأولهم “الحسن ابن علي وفاطمة الزهراء” – رضي الله عنهم – عمدا مع سبق الإصرار والتعمد!؟

= هؤلاء أبناء علي – رضي الله عنهم:-

1- الحسن بن علي

2- الحسين بن علي

3- المحسن بن علي

4- العباس بن علي

5- هلال بن علي

6- عبدالله بن علي

7- جعفر بن علي

8- عثمان بن علي

9- عبيدالله بن علي

10- أبو بكر بن علي

11- عمر بن علي بن أبي طالب

الحقيقة الفاضحة؛ أن الأئمة الاثني عشر كلهم من نسل الحسين فقط! لماذا

لأنهم يروجون حكاية بدون دليل موثق، بأن الحسين تزوج أميرة فارسية مجوسية وأنها أم ابنه “علي زين العابدين”!

ومن نسلها المجوسي ولد أئمة الباطنية المحسوبين كذبا علي أهل البيت النبوي – العربي – وليس الفارسي.

من يومها يعيشون وهم أنهم “السادة الأشراف” بعرقهم الآري الفارسي من سلالة ملوك كسرى الوثنيين!

ويمنحون العصمة للأئمة والأقطاب دون سند شرعي عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والعصمة لا تجوز إلا لرسل الله عليهم السلام.

 

ورد مصطلح “أهل البيت” في القرآن الكريم في الآية:-

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}.

كما ورد في الصلاة الإبراهيمية التي نرددها كل فريضة؛

{اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّك حَمِيدٌ مَجِيدٌ}.

وحَرُمَتْ عَلَيْهِمْ الصَّدَقَةُ – بنص الحديث الشريف – الصحيح : {إنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، وَلَا لِآلِ مُحَمَّدٍ، وَإِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْنَا الصَّدَقَةَ، وَعَوَّضَنَا مِنْهَا الْخُمْسَ}.

وهو ما أثبته القرآن الكريم؛ {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى}.

توسل أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب، بالعباس – عم النبي – وهو لازال حياً وقت نقص المطر؛ قائلا: (اللَّهُمَّ إنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بنَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَتَسْقِينَا، وإنَّا نَتَوَسَّلُ إلَيْكَ بعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا قَالَ: فيُسْقَوْنَ).

–      صحيح البخاري، عن أنس بن مالك.

 

عن زيد بن أرقم، أنّ النبيّ قال: (وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ).

–      صحيح مسلم، عن زيد بن أرقم.

أجمع علماء الأمة التي لا تجتمع علي باطل أن آل البيت هم؛

  1. بنات النبي وأمهات المؤمنين.
  2. بنو هاشم ابن عبد مناف “أحفاد المصريين المهاجرين من منف المصرية القديمة في عصور الانحطاط الديني”.
  3. بنو عبدالمطلب
  4. آل العباس بن عبدالمطلب.
  5. آل عقيل بن أبي طالب.
  6. آل علي بن أبي طالب.
  7. آل جعفر بن أبي طالب.
  8. آل الحارث بن عبدالمطلب.
  9. آل أبي لهب بن عبدالمطلب.

الانتقام الفارسي من الفتح العربي وكراهية المجوس لآل البيت العرب، يفضحه ضريح أبو لؤلؤة المجوسي أحد هادمي الخلافة الإسلامية باغتيال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب – رضي الله عنه – ويحتفلون بمولده آخر شهر صفر ويطلق علي الاحتفال: “عمر كشي”.

كما روجوا أسطورة زواج الحسين بن علي بأميرة فارسية زعموا اسمها ” شهربانو” بنت الملك يزدجرد الثالث آخر ملوك الساسانيين الذين هدم الله ملكهم بسواعد العرب المسلمين.

تزعم الأسطورة أن “الحسين ابن علي” و”عبدالله ابن عمر” و”محمد بن أبي بكر الصديق – رضي الله عنهم – تزوجوا بنات كسري الفرس المجوسي “يزدجرد الثالث ابن أنوشروان” لما وقعن ضمن أسري القوات العربية المسلحة المنتصرة في معارك فتح فارس!

وأن “الحسين” تزوج “شهربانو” بنت كسري وأنجب منها “علي زين العابدين”!

من هلاوس كتب الشيعة بعنوان “البصائر” لمحمد بن حسن الصفار) ؛ أن “شهربانو” كانت مظهراً لـ (الفرهة الايزدية)، يعني (الهيبة الإلهية!ّ!!)، وحامية لعظمة وأبهة الملكية الساسانية، ولما دخلت المدينة المنورة اصطفت النساء لرؤيتها وأضاء المسجد من نور وجهها!!!

“الحكاية” أن الفرس الوثنيين هم مصدر الكذبة الكبري بانتسابهم وكل طرق وفرق الباطنية “شيعة وصوفية” إلي آل البيت النبوي – العرب – زورا وبهتانا.

إبنة “يزدجرد” هي الطعم الذي اختطف الفرس به آل البيت من العرب!، وكان الحسين – ضحيتهم حيا وميتا!

 

أدلة كذب الحكاية:

  1. إنّ يزدجرد أبعد عائلته عن ساحة القتال وبالتالي صعوبة وقوع الأسرة في الأسر.
  2. القصة لم تظهر إلا أواخر القرن الثالث الهجري بعد نهاية عصر الخلافة الراشدة، وبداية عصر الاختراق الفارسي للأمة العربية.
  3. اسم (شهربانو) غير مذكور ضمن بنات الملك “يزدجرد” بأرشيف المؤرخين الفرس، لكنه ظهر عن المؤرخين الفرس والعرب الشيعة مثل المسعودي فنقل عنهم مراجع الشيعة، مثل الكافي، الصدوق، المفيد.

 

أشهر مروجي أسطورة شهربانو:-

أبو إسحاق الأحمري النهاوندي إبراهيم بن إسحاق، أبو عبد الله الجعفي، عُبَيد بن كُثَير بن محمد الكوفي – وكلهم من واضعي الأحاديث المزيفة “الفارسيات” أشبه بـ”الإسرائيليات”.

–      مصدر: (النجاشي 162-163& جامع الرواة 1/527,528).

 

الباحث الإيراني الدكتور سعيد نفيسي في كتابه (تاريخ ايران الاجتماعي) ج1/ص13 قال:” يزدجرد الثالث لم تكن له أصلا بنت باسم (شهربانو) كما أنه أثناء خلافة عمر كان عمره 15 سنة فكيف تكون له بنت بعمر الزواج!”.

المؤرخ الشيعي المسعودي اعترف أن يزدجرد استمر ملكه حتي قتل في خراسان في خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) سنة إحدى وثلاثين هجرية، وخَلف من الولد بهرام، فيروز، ومن النساء : أدرك وشاهين ومردآوند – “مروج الذهب” ج 1/ ص 310- 311.

ذكرت العديد من المصادر الإسلامية أن أم علي زين العابدين اسمها “سلافة” أو “غزالة”، ولم تكن فارسية، بحسب البلاذري في “الأنساب” ج 3 /ص146 & الخوارزمي في “المناقب” ص 143 & اليافعي  في “مرآة الجنان” /ج1 /210ص & اليعقوبي في “تاريخ اليعقوبي” ج3/ص 43 & ابن طولون /ص 78 & الاربيلي في “كشف الغمة” ج2/ص 80 & & سعد بن عبد الله القمي الأشعري في “المقالات والفرق” ص 70 / & ابن سعد في الطبقات الكبري: ج 5/ ص 156 & والمؤرخ “أحمد أمين” في “ضحى الإسلام” ج 1/ص 11.

 

مصادر:

الإمام الشافعي رضي الله عنه في “أحكام القرآن” (1/ 76-77، ط. دار الكتب العلمية).

مفهوم آل بيت النبي ﷺ عن دار الإفتاء المصرية برقم: 4652

“نهج البلاغة” الرسالة 45.

(معجم البلدان) Vol 2 p196.

شهيدي – “حياة علي ابن الحسين”

مير احمد علي (الدرجات الرفیعة) p215.

الزمخشري – ” ربيع الأبرار ” (3 / 350).

شريعتي – “علي، التشيع العلوي والتشيع الصفوي”

روايات المؤرخين : البلاذري الطبرسي الصدوق، المسعودي

أبحاث صباح الموسوي – رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأهوازي.

موســـوعة الفــــــرق والجمـاعـــــات والمذاهب والأحزاب والتنظيمات والحركات الإسلامية عبد المنعم الحفنى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى