آراء

جرمين امين غالي تكتب: المرأة في الجمهورية الجديدة دور متصاعد وإنجازات غير مسبوقة

شهدت السنوات الأخيرة في مصر تحولا كبيرا في وضع المرأة، حيث أصبحت عنصرا رئيسيا في عملية التنمية، بفضل دعم القيادة السياسية التي أكدت مرارا على أهمية تمكين المرأة في مختلف المجالات. في إطار مفهوم الجمهورية الجديدة، لم يعد الحديث عن حقوق المرأة مجرد شعارات، بل أصبح واقعا ملموسا عبر توليها مناصب قيادية غير مسبوقة وتعزيز دورها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن أبرز مظاهر دور المرأة في المجتمع ،زيادة تمثيل المرأة في الحكومة والبرلمان ،حيث شهدت الحكومات المصرية المتعاقبة ارتفاعا ملحوظا في نسبة مشاركة المرأة، حيث تضم الحكومة الحالية عددا غير مسبوق من الوزيرات في وزارات حيوية مثل التعاون الدولي، التخطيط، البيئة، والثقافة.

ففي البرلمان مثلا ، ارتفعت نسبة تمثيل المرأة إلى 28%، وهو إنجاز غير مسبوق يعكس دعم الدولة لوجود المرأة في مواقع صنع القرار.

وعلي مستوي القضاء ،في خطوة تاريخية، تم تعيين النساء قاضيات في مجلس الدولة والنيابة العامة، وهو ما يعكس تحولا جوهريا في النظرة إلى قدرات المرأة وإمكاناتها في المجال القضائي. وهذه القرارات جاءت استجابة لتوجيهات القيادة السياسية التي تؤكد على ضرورة تحقيق المساواة وإتاحة الفرصة للمرأة في جميع المجالات.

وتقلدت المرأة مناصب قيادية في السلك الدبلوماسي، حيث تشغل عدة سيدات منصب سفيرة لمصر في دول كبرى.وعلى المستوى المحلي، تم تعيين عدد من السيدات كمحافظات ونائبات للمحافظين، وهو ما يعكس توجه الدولة نحو إشراك المرأة في إدارة شؤون المحافظات.!!

وعلي مستوي ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة ،فقد أطلقت الدولة العديد من المبادرات لدعم المرأة اقتصاديا، مثل مشروع “حياة كريمة” الذي يركز على تمكين النساء في القرى والمناطق الريفية من خلال التدريب والدعم المالي. وتم توفير قروض ميسرة للنساء لإنشاء مشروعات صغيرة، مما ساهم في تعزيز الاستقلال الاقتصادي للمرأة.

وتوسعت الدولة في برامج الحماية الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة” التي تستهدف الأسر الأكثر احتياجا، مع إعطاء أولوية لدعم النساء المعيلات

وتم إصدار قوانين جديدة لحماية المرأة من العنف والتحرش، بالإضافة إلى تشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري، مما يعكس اهتمام الدولة بحقوق المرأة وأمنها.

ورغم الإنجازات الكبيرة التي تحققت، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه المرأة، ضرورة زيادة تمثيل المرأة في المناصب العليا بالقطاع الخاص، حيث لا تزال بعض المجالات يسيطر عليها الرجال.

والحاجة إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور المرأة، خاصة في المناطق الريفية.والعمل على سد الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء في بعض القطاعات.

ومع استمرار جهود الدولة في دعم المرأة، تبدو آفاق المستقبل مشرقة، حيث يتم العمل على إرساء ثقافة المساواة في جميع المجالات، ما يجعل الجمهورية الجديدة نموذجا يحتذى به في تمكين المرأة

تؤكد التجربة المصرية في الجمهورية الجديدة أن تمكين المرأة لم يعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لتحقيق التنمية الشاملة. ومع استمرار الدعم السياسي والمجتمعي، يمكن للمرأة أن تحقق مزيدًا من الإنجازات وتسهم بشكل أكبر في بناء مصر الحديثة.

المرأة نصف المجتمع وهي الزوجة والاخت والصديقة والزميلة والابنة والام ،اذا أعددتها اعتدت شعب طيب الاعراق!

جرمين امين غالي

امين لجنة المرأة بحزب الشعب الجمهوري بشبرا

زر الذهاب إلى الأعلى