آراء

د.فتحي حسين يكتب : شوارع المقطم وغياب المحليات !

استغاثات ونداءات وربما صراخات مكتومة من المواطنين القاطنين في منطقة المقطم بوسط القاهرة بسبب سوء احوال الشوارع والطرقات الداخلية والعمومية الرئيسية علي السواء ،واشياء اخري سنعرضها تباعا وتظهر للأسف الشديد مدي العشوائية والفساد والاهمال التي يعيشها المسؤلين هناك في حي المقطم القريبة من وسط البلد ومدينة نصر وطريق صلاح سالم ،

وهي منطقة تتميزبالخصوصية الشديد والرقي لانها في الهضبة العليا والمتوسطة، واعلي مكان علي المستوي الجغرافي في مصر ،ذات هواء نقي متميز بحيث لايمكن لأحد السكان في مكان آخر ،اذا جرب السكان هناك لفترة، وهي أي المقطم، ربما الاعلي سعرا في قيمة الشقق التمليك والايجار والتي تصل في ادناها الي ما يقارب ال4 آلاف واعلاها ال10 آلاف شهريا ،بينما التمليك يصل سعره الي المليون وبعضها يصل سعر الشقة الي 6 مليون جنيه!! ،

ورغم ذلك تجد احوال الشوارع الداخلية لا تسر عدة ولا حبيب ولا عاقل وربما لا تسر مجنون أيضا لانها لا يمكن تقبلها عقليا!

و لا يمكن أن تسير عليها بقدميك ولا بالسيارة علي الاطلاق لصعوبة اختراق المطبات المتوالية والمتعددة الاشكال والانواع في الشارع الواحد ،ناهيك عن الحفر بسبب اعتياد البوابين رش الارض بالمياة شتاءا وصيفا باستمرار! دون وعي مما يؤدي الي ظهور الحفر ،فضلا عن القمامة والكلاب الضالة !
وهناك ظاهرة روابط البوابين هناك ،الذين يرتاعوا في المنطقة كيفما يشاؤن ودون ضابط لهم او سيطرة علي اعمالهم هناك ،ومعظمهم يعملون علي التكاتك القاتلة و التي غزت الحي العريق بشكل كبير وزاده عشوائية وانهيار وتسببت في حوادث كثيرة ومتعددة فضلا عن تجارة المخدرات فيها التي يساعد انتشارها وجود التوكتوك وغياب الدوريات الامنية الليلية غالبا ودخول البوابين في هذا العمل ساعد علي سهولة توزيعها للمرتادين من الزبائن بشكل كبير بين شباب المنطقة التي تكتظ بالجامعات والمعاهد التعليم العالي والمدارس الخاصة والدولية!

علي كل حال فقد غابت المحليات في أمور كثيرة عن القيام بدورها الطبيعي والذي انكشف في زيادة المخالفات في البناء قبل قانون التصالح والتعدي علي حرمة الطريق العام واعاقة حركة المرور نتيجة عدم وجود ضباط تنظم حركة المرور بقوة وحزم !
وعندما تنظر الي شوارع المقطم الداخلية خاصة شارع 17 و81 و83 وشارع الجزيرة وكريم بنونة والمفارق والسبعين فدان والزلزال ومناطق عديدة حولها تشعر كأنك تعيش في ادني المناطق تحضرا واقلها في تقديم خدمات للمواطنين بالرغم من سعر الشقق الذي يفوق المليونين جنيه ،

حيث تجد اهوال ما لا عين رأت ،من حيث القاذورات الملقاه والطرق المغلقة امام المدارس المختلفة والباعة الجائلين والكلاب الضالة المسعورة والشباب الباحث عن معاكسة البنات هناك والتكاتك المنتشرة يقودها اطفال وشباب يشربون المخدرات وسوابق وغيرهم ،الامر الذي بحاجة فعليا لتدخل المحليات والقيام بدورها الطبيعي تجاه هذا الحي العتيق وغيره من أحياء القاهرة والجيزة وباقي المحافظات حتي يشعر الناس بالتغيير الجاد والاستقرار والثقة في مؤسسات الدولة والدخول الي الجمهورية الجديدة بحق والتي اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا ،في ظل المشروع الكبير والعالمي الذي تقوده الدولة تجاه الفقراء والمحتاجين وهو مشروع حياة كريمة والذي ندعمه جميعا ونؤيده من أجل استقرار وطننا الغالي الحبيب مصر .

فلابد ان تقوم وزارة المحليات بدورها كما ينبغي وان تستمع بقوة الي صراخات المواطنين الذين يبحثون عن العيش الادمي والسكن الصحيح والارض الممهدة والسليمة بدون تعثر ،فقد قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قبل وهو خليفة المسلمين :” لو تعثرت دابة في العراق لسئل عنها عمر ” اللهم اني بلغت، اللهم فأشهد!

زر الذهاب إلى الأعلى