فوز مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي
كتبت – عبير أبورية
فاز مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، والتي تُمنح لأول مرة خلال الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية لعام 2023 التي تعقد في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، والمقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بعد منافسة مع 11 مشروعًا تم ترشيحها لنيل الجائزة من بينها مشروعين من مصر و9 مشروعات من الأردن والسودان وجيبوتي والصومال وموريتانيا واليمن إلى جانب مشروع مُنفذ على المستوى الإقليمي.
وتُقدَم الجائزة لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الدول العربية، ممَوَّل جزئياً أو كلياً من قِبَل مؤسسات مجموعة التنسيق مع منح أولوية للمشروعات المشتركة بين الدول العربية، بهدف تشجيع وإبراز المشروعات التنموية الناجحة التي أدت إلى حل مشاكل قائمة، أو ساهمت في تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي، وتعميمها لتكون ملهمةً للإبداع ولحسن إدارة وكفاءة إنجاز المشاريع.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن حصول مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، على الجائزة يعكس أهمية المشروع والجهود التي تقوم بها مصر مع شركاء التنمية من المؤسسات العربية لتطوير البنية التحتية لاسيما في قطاع الطاقة، وتعزيز قدراتها من الكهرباء بما يمكنها من توفير احتياجاتها والتصدير للدول المجاورة.
أوضحت أن المشروع يعكس أهمية التعاون متعدد الأطراف حيث ساهم في تمويله 4 مؤسسات هي صندوق الأوبك للتنمية الدولية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والصندوق الكويتي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير.
أكدت “المشاط”، أن مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان ليس الأول ضمن محفظة التعاون الإنمائي الذي يحصل على جوائز من مؤسسات إقليمية أو دولية بما يعكس نجاح مصر بالتعاون مع شركاء التنمية في صياغة المشروعات ووضع آليات سليمة للتنفيذ بما يضمن استدامتها وقدرتها على دفع مسيرة التنمية في مصر.
أشارت إلى حصول محطة معالجة مياه بحر البقر، على جائزة أفضل مشروع في العالم لأفضل الأعمال الإنشائية لعام 2021 من المجلة الأمريكية Engineering News Record، كما حصلت محطة المحسمة لمعالجة المياه لأفضل مشروع عالمي في مجال إعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الزراعي لعام 2020 من ذات المجلة الأمريكية، إلى جانب 3 جوائز عالمية أخرى.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على التعاون الوثيق بين وزارة الكهرباء والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وجهات التمويل العربية فى العديد من مشروعات قطاع الكهرباء التى تساهم بشكل كبير فى مجالات التنمية المختلفة.
وأشار “شاكر”، إلى ما تمثله محطة جنوب حلوان من إضافة لتغطية جزء من زيادة الطلب على الطاقة الكهربية فى مصر وأيضا فرص العمل التى أتاحها هذا المشروع التنموى حيث وصلت إلى حوالى ٦٠٠٠ فرصة عمل مباشرة اثناء الإنشاء و٤٠٠ فرصة عمل دائمة للتشغيل والصيانة بالإضافة إلى فرص العمل الغير مباشرة وتعتبر محطة جنوب حلوان أول محطة يتم فيها تطبيق نظام نازع الرماد من غازات العادم مما يؤدى إلى خفض الانبعاثات والحفاظ على البيئة.
وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية العمل التنموي العربي، ورفع مستوى اختيار وتقييم وتنفيذ المشاريع التنموية في الوطن العربي، وتشجيع الاستثمار العربي والدولي في المشاريع التنموية العربية سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، وتعميم الخبرة المكتسبة في المشاريع التنموية الناجحة على الأفراد والهيئات والمؤسسات العربية التي تعمل في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتضع الجائزة عددًا من المعايير الدقيقة لتقييم المشروعات المرشحة، على مستوى خدمات ما قبل التنفيذ مثل الدراسات الفنية والمالية، إلى جانب جودة ونوعية الإنجاز والتصاميم والمواصفات المطلوبة، وأثر المشروع من حيث توفير فرص العمل وإنعكاسه على الناتج المحلي والعائد الاقتصادي والاجتماعي المتوقع، والمساهمة في الصادرات، وتطبيقه للمعايير البيئية، ودوره في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وقد تسلم الجائزة خلال فعاليات الاجتماعات السنوية للهيئات والمؤسسات المالية العربية، المنعقدة بمدينة الرباط بالمملكة المغربية، المهندس محمد مختار فهمي، رئيس شركة الوجه القبلي لإنتاج الكهرباء التابعة للشراكة القابضة للكهرباء، والدكتور حسن يونس، رئيس مجلس إدارة الشركة الاستشارية لهندسة القوى الكهربائية (بجسكو) المصرية، كما حصلت شركة جنوب حلوان على جائزة مادية تأكيدًا لأهمية العمل التنموي.
ويعد مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان، أحد المشروعات المنفذة لدعم قدرة شبكة كهرباء، حيث يعزز المشروع قدرة الدولة على توفير الطلب المتزايد على الطاقة لدعم معدل النمو وذلك بإضافة قدرة انتاجية قدرها 1950 ميجاوات للشبكة الموحدة، كما تستوعب عدد كبير من العمالة المتخصصة والغير متخصصة، ويدعم المشروع منطقة الصعيد ووسط الصعيد وذلك بإنشاء المصانع الجديدة والتوسع في المشروعات التنموية بشكل عام.