تحقيقات و ملفات

فلسفة جديدة للخدمات الصيدلانية في مؤتمر علمي بالشرقية .. تعرف عليها 

كتب – أحمد حبيب:

 

المزج بين الرعاية والمعرفة العلاجية المتخصصة والخبرة والحكم لضمان النتائج المثلى للمريض وتتضمن دورا كبيرا للتغذية العلاجية في تخفيف الأعراض المصاحبة لبعض الأمراض والوقاية من المضاعفات وتقوية الحالة الصحية للفرد والوقاية من سوء التغذية، كل هذا هو محور فلسفة جديدة للرعاية الصيدلانية أعلنها نقيب الصيادلة في المؤتمر العلمي الأول للصيدلة الاكلينيكية الذي أقيم بالزقازيق بحضور المحافظ.

 

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية على أهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية للإطلاع والتعرف على كافة الأبحاث والدراسات المتقدمة في كافة التخصصات العلمية ، التي تُساهم في إحداث حراك دائم في الصروح العلمية والتعليمية مما ينعكس آثارها الإيجابية على تقدم المجتمع وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، لافتاً إلى أن مثل هذه المؤتمرات الطبية الهادفة تُنير لنا الطريق وترسم خريطة الأمل للنهوض بمجتمعنا صحياً ونفسياً.

 

جاء ذلك خلال مشاركته فعاليات المؤتمر العلمي الأول للصيدلة الاكلينيكية والتغذية العلاجية والذي تنظمه نقابة صيادلة الشرقية بالتعاون مع كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق وشركات الأدوية وهيئة الدواء المصرية بمكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق ، في حضور الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب صيادلة الشرقية والدكتورة أمل الجندي عميد كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق والدكتور سمير صموئيل وكيل نقابة صيادلة الشرقية.

كما حضره الدكتور محمد عبد المنعم نمر أمين صندوق النقابة والدكتور عاطف عبد الباقي عميد كلية الصيدلة بجامعة بورسعيد والدكتور مصطفى سلام نقيب صيادلة المنوفية وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الصيدلة جامعة الزقازيق والصيادلة وممثلين عن شركات الأدوية وهيئة الدواء المصرية .

 

أضاف محافظ الشرقية أن الصيدلة مهنة متفردة كونها تضم العديد من التخصصات الطبية المختلفة يتميز بها الصيدلي دون غيرة لتقديم علاج آمن وسليم للمريض وتحسين مستوى المنظومة الطبية والارتقاء بكافة الخدمات العلاجية المقدمة للمرضى لافتاً إلى ضرورة الإستفادة من هذه المؤتمر العلمي الأول والمتخصص في الصيدلة الاكلينيكية والتغذية العلاجية والخروج بتوصيات علمية قابلة للتطبيق تكون نواة لتطوير المهنة ومواكبة التطورات العلمية الحديثة في هذا المجال.

 

وخلال كلمته أكد المحافظ أن الشرقية تُعد من المحافظات الكبرى حيث تضم 509 قرية و 5162 تابع ويمثل اقتصاد محافظة الشرقية حوالي 33 %من الناتج المحلي الإجمالي إقليم قناة السويس و حوالى 5 % لمصر لافتا إلي أن القاعدة الاقتصادية في محافظة الشرقية تعتمد على قطاعات الزراعة والصناعة وتجارة الجملة والتجزئة والتي تمثل حوالي 67 %من إجمالي الناتج المحلي للمحافظة و 4 % من حجم التجارة على مستوى الجمهورية.

 

كما استعرض محافظ الشرقية حجم الإنجاز الذي تحقق على أرض المحافظة في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية برؤية واضحة من القيادة الرشيدة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك لإحداث التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين إلى الأفضل لافتا إلى أن أجهزة المحافظة تعمل جاهدة للارتقاء بمستوى الخدمات المؤداة للمواطنين.

 

أشار المحافظ إلى أن إجمالي ما تم إنجازه من تنفيذ مشروعات في قطاعات (مياه الشرب والصرف الصحي – الطرق – الإسكان – التعليم – الشباب والرياضة – الأبنية التعليمية – الصحة – التموين – الطب البيطري) غير مسبوق واستطاع ان يغير شكل حياة المواطنين، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات في تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية خلال العشر سنوات الماضية تخطي 62 مليار جنيه.

 

بدأت فعاليات اللقاء بعزف السلام الوطني ثم استعراض ما تم إنجازه بقسم الصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية بالمستشفيات الحكومية ، ليلقي نقيب صيادلة الشرقية كلمة أشار فيها إلى أهمية الصيدلة الإكلينيكية باعتبارها أحد فروع العلوم الصحية حيث يقدم الصيادلة رعاية للمرضى تعمل على تحسين العلاج الدوائي وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

 

أشار النقيب الى تبني الصيدلة الإكلينيكية فلسفة الرعاية الصيدلانية حيث تمزج بين التوجه نحو الرعاية والمعرفة العلاجية المتخصصة والخبرة والحكم لضمان النتائج المثلى للمريض ويأتي دور التغذية العلاجية في تخفيف الأعراض المرضية المصاحبة لبعض الامراض وكذلك الوقاية من المضاعفات وتعمل على تقوية الحالة الصحية للفرد والوقاية من سوء التغذية.

 

وفي نهاية المؤتمر قام محافظ الشرقية بتكريم عدد من الصيادلة المتميزين من ممارسي الصيدلة الإكلينيكية بمنحهم دروعا تذكارية وشهادات تقدير نظراً لجهودهم المبذولة والعمل علي تطوير المهنة وأهدى نقيب الصيادلة درعاً تذكارياً محافظ الشرقية لمجهوداته الملموسة في الارتقاء بكافة القطاعات الخدمية والتنموية وحرصه الدائم على مشاركة الصيادلة فعالياتهم العلمية المختلفة لتمثل لهم دافعا نحو تحقيق المزيد من التقدم وتحسين مستوى الأداء لتقديم خدمة صحية وعلاجية مميزة.

ــــــــــ

زر الذهاب إلى الأعلى