تحقيقات و ملفات

انطلاق حملة«شوف بكرة بعينيك»للكشف المبكر عن المياه الزرقاء في 18 محافظة

 

كتبت – عبير أبورية
مرض المياه الزرقاء”الجلوكوما” تعد ثاني أكبر مسبب لضعف وفقدان البصر على مستوى مصر والعالم، ويطلق عليه “سارق النظر” او”السارق الصامت” لانه يصيب العصب البصري بسبب ارتفاع ضغط العين.

أكد الدكتور عادل عبد الرازق فرج، رئيس الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، على أهمية الكشف المبكر والتوعية مضيفا أن هناك تدريب لشباب الأطباء سيضم تدريب عملي على إجراء جراحات المياه الزرقاء بتقنية الـ«wet lab» أو المعامل المتنقلة لنحو 100 طبيب خلال عام 2024، بالإضافة إلى تقديم التدريب النظري على طرق التشخيص والعلاج لـ500 طبيب آخرين من خلال 4 جلسات علمية سيتم عقدها في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية والأقصر.

جاء ذلك توقيع الجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما بالتعاون مع جمجوم فارما ، بروتوكول تعاون مشترك للكشف المبكر والتوعية وتقديم العلاج لمرضى المياه الزرقاء في مختلف المحافظات، فضلا عن تدريب نحو 600 طبيب من شباب أطباء طب وجراحة العيون على سبل التشخيص والعلاج والمهارات الجراحية لأمراض المياه الزرقاء المختلفة، وذلك ضمن مشروع “شوف بكرة بعينيك”.

وأضاف “فرج” ، أن الجمعية منذ تأسيسها عام 2000 وعلى مدار 23 عاما، وهي تسعى دائما لتفعيل دورها العلمي في المجتمع الطبي في مجال طب وجراحة العيون، وعلى وجه التحديد في تخصص المياه الزرقاء “الجلوكوما”، والتي تعد ثاني أكبر مسبب لضعف وفقدان البصر على مستوى مصر والعالم، من خلال رفع كفاءة وتدريب الكوادر الطبية باستخدام تقنيات تدريب هي الأحدث عالميا، وكذلك نقل الخبرات النظرية بين أساتذة التخصص إلى شباب الأطباء، وهو الدور الذي يكتمل أيضا بالمشاركة في رفع الوعي المجتمعي حول أهمية الفحص الدوري والاكتشاف المبكر للمرض لتجنب مضاعفاته.

وأوضح الدكتور أحمد خليل، أستاذ طب وجراحة العيون والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الجلوكوما، أن اللقب الأشهر لمرض المياه الزرقاء “الجلوكوما” هو “سارق النظر” أو “السارق الصامت”، كونه يصيب العصب البصري بسبب ارتفاع ضغط العين، نتيجة عدة عوامل منها التقدم في السن، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة، أو الإصابة بمرض السكري أو نقص إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهو ما يؤدي إلى فقدان البصر تدريجيا دون شعور المصاب بأي أعراض أو ألم في أغلب الأحيان، أي يحدث اكتشاف للمرض في أغلب الحالات قبل بداية ظهور الأعراض، محذرا من أن التأخر في التشخيص والعلاج سواء العلاج الدوائي أو التدخل الجراحي قد يؤدي إلى فقدان للبصر لا يمكن الرجوع فيه.

وحول معدلات الإصابة بمرض الجلوكوما محليا وعالميا، أكد الدكتور أحمد خليل أن 3-4% من سكان العالم تقريبا مصابون بأمراض المياه الزرقاء، قائلا: “مصر لا تمتلك إحصائيات دقيقة حتى الآن حول معدلات الإصابة بأمراض المياه الزرقاء، وهو الدور الأهم لمشروع “شوف بكرة بعينيك”، حيث سيوفر بيانات لعدد كبير من المواطنين المشمولين بالفحص من مختلف محافظات الجمهورية، وهي النواة التي يمكن استخدامها للوصول لإحصائيات محلية أكثر دقة”.

من جانبه، أشار الدكتور مصطفى القناوي، مدير المكتب العلمي لشركة جمجوم فارما مصر، إلى أن التقديرات العالمية تشير إلى أن 7% فقط من سكان المناطق الريفية يحصلون على العناية اللازمة بالعيون نتيجة قلة الوعي بأهمية الفحص الدوري والاكتشاف المبكر لمشكلات العيون، مؤكدا أن مصر حدث بها طفرة خلال السنوات الأخيرة في تراجع مضاعفات مشكلات العيون ومسببات العمى نتيجة توجيه الدولة المصرية الاهتمام نحو برامج ومبادرات الكشف المبكر والعلاج لمختلف أمراض العيون.

وأضاف أن مشروع “شوف بكرة بعينيك”، إلى جانب تدريب الأطباء، يستهدف أيضًا تقديم خدمات الفحص المجاني والكشف المبكر عن مرض الجلوكوما، وتقديم التوعية اللازمة حول المرض لنحو 100 ألف مواطن في 18 محافظة، سيتم فيها التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية الجادة، و عدد من أفضل مراكز ومستشفيات جراحات العيون في مصر.

وأكد الدكتور تامر أحمد، مدير تسويق جمجوم فارما مصر وشمال أفريقيا ، أن مشروع “شوف بكرة بعينيك” هو إضافة جديدة لمشروعات الخدمة المجتمعية جمجوم فارما التي تسعى جاهدة لاستكمال أضلاع مثلث المسؤولية المجتمعية لها، والذي بدأ بتوفير أحدث الأدوية عالميا بأعلى تقنيات التصنيع بأسعار تنافسية.

وأضاف أن مثلث المسؤولية المجتمعية لا يكتمل بدون الوصول بشكل مباشر للجمهور، وتوصيل رسائل التوعية الصحية بأهمية الكشف المبكر لأمراض العيون لأكبر عدد من الجمهور باختلاف مستوياتهم الاجتماعية والمادية، وكذلك الوصول بخدمات الفحص والعلاج المجاني لمستحقيه في جميع المحافظات والذي سيبدأ في العام 2024 في 18 محافظة .

زر الذهاب إلى الأعلى