عاطف عبد الستار يكتب : مصر التى نراها فى برلين ولندن و واشنطن
قوة مصر تكمن في فرض إرادتها على الجميع فى ليبيا وملف الغاز فى القاهرة وسد النهضة فى واشنطن و أفريقيا في لندن . مصر اليوم ان تكلمت وقالت نعم يقف الجميع ليسمع..وان قالت لا فلا مجال للرعاع ان يعارضوها.
فى برلين مات الدور الاقليمى لتركيا وكان رئيسها منبوذا من الجميع . وهرع الرؤساء الى زعيم أم الدنيا لتبدأ مصر جنى مكاسبها الاقتصادية من بريكست، فى القمة البريطانية الافريقية الاقتصادية التى تقام اليوم فى لندن.
غادر جربوخان غير المتزن والضعيف سياسيا بعد تحطم آماله برلين قبل انتهاء المؤتمر المقام امس لبحث تسوية أزمة ليبيا ودون ان يكون له اى ظهور حقيقي باستثناء نظراته الحاقدة و الغاضبة للوفود الاجنبية حول السيسي وحوار الرئيس مع بوتين وميركل وماكرون فى مكان جانبى من قاعة مؤتمر السلام في ليبيا .
لاتستغرب ارتفاع اصوات الاخوان هذه الايام مع قرب عيد الشرطة فى 25 يناير لأسباب كثيرة مثل قرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا وانشاء منظمة دولية للغاز مقرها القاهرة والتى تدشن مصر رسميا كمركز اقليمى للطاقة.
و قرب انتهاء مشكلة سد النهضة وفق رؤية ومصالح مصر ،افتتاح قاعدة برنيس العسكرية التى قلبت موازين اللعبة السياسية ، وانخفاض وتيرة الاٍرهاب .
وتراجع الأسعار وانكسار الدولار امام الجنيه ، سخرية المصريين من دعوات التظاهر في ٢٥ يناير ..و فشل منصات قطر وتل أبيب ولندن وطهران الإعلامية وفضائح مجنون إسطنبول خليفة العرر.
كما ان مصر أصبحت ملئ عيون العالم ، هيبة وقيمة ومكانة. و نفوذ الكنانة يكبر كل يوم فى الشئون الإقليمية والدولية . العالم يحترم رجل الدولة القوى صاحب قراره القادر على إنفاذ إرادته. كل تلك الإمكانيات تصيب أعداء مصر بالحقد و التطاول بأبشع الألفاظ والفجر فى الخصومة بعد توالى هزائمهم وانتصار مصر.
إذا كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة نتقرب بها الى الله جل وعز ، فكيف بإماطة اذى من يحرض ضد الوطن ويخدم اجندة صهيونية متحالفة مع الشيطان.
لا تكن من السذج والأغبياء .. ولا تسير مع الكلاب النابحة ضد الأوطان أرباب الإسلام السياسي خوارج العصر وكلاب النار.. اتق الله في وطنك الأم ، لاتخنه ولا تسلط عليه الأعداء حتى لاتكن من شهداء الغباء.
اعجبتنى عبارة لصديقى الباحث السياسي والكاتب الصحفى عمرو عبد الرحمن يقول :
️في زمن الحرب مع مرتزقة قردوخان وفرس إيران️ كل من يتوهم الاستعمار الفاطمي والعثماانلي “خلافة إسلامية” هو عدو محتمل أو عميل للعدو .
مصر الآن اقوى وأفضل بكثير مما كانت عليه فى 25 يناير 2011 . و شعبها يعيش في أمان تحت مظلة جيش شريف ووطنى وقادر وسط محيط ملتهب .
اللهم احفظ رئيسا وضع مصر في مكانها الصحيح و وفقه لاستكمال مشروع بناء الدولة العظمى الحديثة ،والقوية ،والقادرة.